أمراض الكبد في صعيد مصر
(دراسة في الجغرافياالطبية)
الملخص العربي
تهتم
الجغرافيا بتحديد وتفسير التركيب المكاني وأنماط وعمليات التحليل وتحديد
الروابط التي تربط السكان ببيئتهم، ولأن علم الأوبئة يدرس مدى انتشار
الأمراض ومسبباتها ومدى تأثيرها على السكان والعوامل المسببة للانتشار فإن
من المنطقي تأثير الجغرافيا على الكثير من الدراسات الوبائية، وتعرف
الجغرافيا الطبية بأنها فرع من فروع الجغرافيا البشرية الذي يتعامل مع
السمات الجغرافية للحالة الصحبة وأنظمة الرعاية الصحية.
وأبانت
الدراسة لأمراض الكبد في صعيد مصر هذا الاتجاه فمن دراسة معدلات الإصابة
في مصر والعالم تبين اختلاف نمط المرض في مصر والعالم ويتضح تعدد العوامل
البيئية والجغرافية المؤثرة للإصابة بأمراض الكبد: كالعوامل الطبيعية
والعادات الاجتماعية والسلوكية والاقتصادية وتحتوي الدراسة على خمسة فصول
رئيسية تسبقها مقدمة وتنتهي بالخاتمة، اشتمل الفصل الأول على الأبعاد
الجغرافية لأمراض الكبد في مصر والعالم، ومنها دراسة معدلات الإصابة بهذه
الأمراض في العالم ومقارنتها بمصر، وحجم الإصابات بهذه الأمراض في مصر.
الفصل الثاني: تناول العوامل الجغرافية والبيئية المؤثرة في الإصابة بأمراض
الكبد في صعيد مصر وانقسم إلى ثلاث موضوعات فرعية حيث درس الأول العوامل
الطبيعية وتختص بدراسة الري والصرف والطقس والموسمية والثاني اهتم بدراسة
العوامل الاقتصادية، والثالث بدراسة العوامل الاجتماعية ودرس فيه الحالة
السكنية.
الفصل الثالث: الأبعاد الديموجرافية والفجوة النوعية للإصابة بأمراض الكبد في صعيد مصر اهتم بدراسة التوزيع الجغرافي للإصابة تبعاً للتركيب النوعي والعمري، وحسب نوع المرض، التباينات الريفية الحضرية في الإصابة بهذه الأمراض.
الفصل
الرابع: الآثار الاقتصادية والاجتماعية لأمراض الكبد في صعيد مصر، وكشفت
الدراسة عن هذه الآثار ومنها الوفيات والرحلة إلى العلاج والنتائج
الاجتماعية والاقتصادية للمرض.
الفصل
الخامس: التخطيط للرعاية الصحية والحماية من أمراض الكبد واتضح من خلال
دراسة الرحلة إلى العلاج مدى التفاوت المكاني في توزيع الخدمات الصحية بين
محافظات الصعيد وبين الريف والحضر، وكان من أهم التوصيات رفع الكفاءة
الكمية والنوعية لمقدمي الخدمة الصحية، وبناء خريطة معلوماتية وقواعد
بيانات للقوى البشرية في قطاع الصحة لتحديد احتياجات كل محافظة.
وأخيراً، ختمت الرسالة بالملخص باللغة العربية والتوصيات ثم الملاحق والمراجع والمصادر.
مقدمة
تهتم الجغرافيا بتحديد وتفسير التركيب المكانى وعمليات التحليل وتحديد الروابط التى تربط السكان ببيئتهم, ولأن علم الأوبئة يهتم بدراسة مدى انتشار الأمراض ومسبباتها ومدى تأثيرها على السكان والعوامل البيئية المسببة لحدوث الأمراض فإن من المنطق تأثير الجغرافيا على الكثير من الدراسات الوبائية وتعرف الجغرافيا الطبية بأنها فرع من فروع الجغرافيا البشرية الذى يتعامل مع السمات الجغرافية للأمراض والحالة الصحية وأنظمة الرعاية الصحية.
وعرف الإنسان أمراض الصفراء منذ العصور القديمة فقد ورد وصف المرض فى
كتابات " أبقراط " كما تشير الوثائق من العصور الوسطى وفترات الحروب إلى ما
يرجح إصابات وبائية بفيروس الالتهاب الكبدى , ولكن الجديد حقاً معرفتنا
بهذا الفيروس وغيره من فيروسات الالتهاب الكبدى والتى ترجع إلى أوائل
السبعينات ويعرف بإسم " الوباء الصامت "
وأمراض الكبد هى نتاج تلوث البيئة سواء كان تلوثاً بيولوجياً أو كيميائياً ويصاب الكبد بالعديد من الأمراض منها الالتهاب الكبدى الفيروسى – التليف والفشل الكبدى وسرطان الكبد وغيرها ، وتتشابه فى كثير من النواحى ولكنها تختلف فى العوامل الجغرافية والبيئية المسببة وبعض الخصائص الوبائية ، وتختلف طرق مكافحتها والوقاية منها اختلافاً كبيراً، وتؤدى الإصابة بهذه الأمراض إلى تدهور بالأحوال الاقتصادية والاجتماعية على مستوى الأسرة الواحدة أو على المستوى القومى ، لذا سيعرض كل منها فى قسم منفصل من خلال دراسة التركيب العمرى والنوعى والوفاة .