كتاب تدمير وطن الحرب الاهلية في سورياتأليف : نيكولاس فان دام ( دبلوماسي هولندي سابق خدم لما يربو 13 عام في سوريا )

 

كتاب تدمير وطن الحرب الاهلية في سورياتأليف : نيكولاس فان دام ( دبلوماسي هولندي سابق خدم لما يربو 13 عام في سوريا )


فيينا ـ من ريمون جرجي: صدر مؤخراً كتاب بعنوان «تدمير شعب الحرب الأهلية في سوريا» للدبلوماسي الهولندي السابق والخبير السياسي في الشأن السوري نيقولاوس فان دام، يدور الكتاب عن الحرب السورية الحالية التي حولت سوريا إلى منطقة خصبة للحركات الإرهابية الجديدة، وعن أوضاع اللاجئين السوريين وأزمتهم في دول الجوار وفي أوروبا، التي تعتبر أكبر أزمة لاجئين في التاريخ الحديث. كما يتناول كل جوانب الأزمة السورية التي بدأت في آذار/مارس 2011، ويوضح المؤلف لماذا كانت الحرب السورية لا يمكن تفاديها ولا مفر منها، مع الأخذ بعين الاعتبار سوء التصرف للنظام السوري المشروح عنه تفصيلا في كتابه السابق «الصراع على السلطة في سوريا».

هل يمكن تفادي هذه الحرب؟

يبدأ الكاتب بالحديث عن تاريخ ملخص لمرحلة حكم البعث ما قبل ثورة عام2011، ثم يطرح السؤال الخطير الذي سبق أن تناولته معظم الوسائل الإعلامية من صحافة وفضائيات.. هل كان بالامكان تفادي الحرب في سوريا؟ فيأتي الجواب بنعم، كان يمكن تفادي معظم هذا التدمير، لو أن النظام قام بالإصلاحات اللازمة، في حين كان ينبغي على المعارضة أن تتقبل بأن الإصلاحات لا يمكن تنفيذها بين عشية وضحاها. يناقش المؤلف قضية تردد الغرب حول النزاع السوري ويستعرضها بشكل مفصل، وينتقد النهج المتناقض للعديد من الدول الغربية والعربية في الحرب السورية، حيث أرادت تلك الدول دعم المعارضة للنظام السوري، ولكنهم لم يقدموا الوسائل اللازمة للمساعدة في تحقيق أهدافهم ما ساهم في مواصلة الصراع بدون داع.
ويبحث الكتاب في صعوبة الاتفاق على تأسيس عقد اجتماعي جديد وإمكانية التوصل إلى حل سياسي في سوريا، من خلال متابعة الكاتب للنظام وأفراد منه وأيضا من خلال تواصله وعلاقاته مع مختلف فصائل المعارضة.

ويغوص هذا الكتاب في التاريخ ويفكك البعد الطائفي للمجتمع والسلطة في سوريا، ويعد هذا الكتاب من أفضل الكتب التي تحدثت عن الحرب الأهلة السورية، وعلى ضوء ذلك فقد جاء هذا الكتاب في خمسة فصول متناولا: (مختصر تاريخ البعث قب الثورة السورية، هل كان ممكنا تجنب الحرب في سوريا، المواجهة ما بين جيش النظام والمعارضة، النهج الغربي المتناقض في التعامل مع الازمة السورية، ومحادثات سورية، وسورية لكن لا مفاوضات).


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-