كتاب القيصر الجديد " بزوغ عهد فلاديمير بوتين

  



كتاب القيصر الجديد " بزوغ عهد فلاديمير بوتين

تأليف ستيفين لي ماير
عدد الصفحات 720 صفحة ، 85 MB
#نبذة_عن_الكتاب
يكتسب كتاب "القيصر الجديد" للمؤلف "ستيفين لي ماير " أهمية خاصة في وقت يثير فيه اسم روسيا لغطا كبيرا لم يسبق له مثيل في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية والعالمية.
ويتناول ماير المراسل الدبلوماسي السابق لصحيفة نيويورك تايمز في واشنطن وموسكو والمتخصص في الشؤون الروسية ومنطقة أوراسيا، في كتابه قصة صعود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لسدة الحكم ورؤيته لمكانة ودور روسيا في العصر الحديث.

وقد حصد الكتاب عددا كبيرا من الإشادات لكشفه عن مكامن شخصية بوتين وتطور أفكاره السياسية، ويصف الناشر الكتاب بأنه وثيقة تتسم بالبحث العميق في أغوار قائد عالمي يعتبر الأخطر على السلم والاستقرار في العالم، بينما أجمعت عدة صحف أميركية على أن الكتاب يعتبر وثيقة يجب أن يطلع عليها كل سياسي أميركي.

وبحسب الكتاب فإن بوتين افتقد منذ الصغر مهارات العمل مع الفريق، إلا أنه كان يحمل روحا قيادية وطموحا ليس له حدود، ويخلص إلى أن وجود لحظتين حاسمتين في حياة الرئيس الروسي الأولى مشاهدته للمسلسل السوفيتي "السيف والدرع" عام ١٩٦٨ عندما كان عمره ١٦ عاما فقط. أما الثانية، فهي تفكك وسقوط الاتحاد السوفيتي أمام عينيه في ديسمبر/كانون الأول عام ١٩٩١.
.

حقق بوتين الشاب حلمه وانتمى للكي جي بي، إلا أنه لم يبرز في مجال عمله، وحتى عندما ترشح للعمل في المهمات الخارجية، فشل في تحقيق نجاحات ملفتة للنظر، لسبب واضح وهو أن المخابرات السوفيتية كانت تستند إلى ضوابط صارمة في عملها، أما بوتين فقد كان لديه شغف في التمرد على القوانين والتعليمات وأحب اللجوء إلى الارتجال والتجربة.

إلا أن تلك المؤهلات كان لها يومها وكانت برهانا ساطعا على أن بوتين قد لا يحسن العمل ضمن الفريق، لكنه بلا شك يجيد القيادة بشكل مستقل. ففي خضم الأحداث التي رافقت سقوط جدار برلين ونزول الجماهير إلى الشارع ومهاجمة مقار الأجهزة الأمنية التي اعتبرها الألمان الشرقيون في ذلك الوقت رموزا للقمع والاضطهاد في دول المحور السوفيتي، كان لبوتين شأن آخر.
"كانت هناك لحظتان حاسمتان في حياة بوتين؛ الأولى مشاهدته للمسلسل السوفيتي "السيف والدرع" عام ١٩٦٨ عندما كان عمره ١٦ عاما فقط. أما الثانية، فهي تفكك وسقوط الاتحاد السوفيتي أمام عينيه في عام ١٩٩١"
وصلت الجموع الغاضبة إلى مقر الكي جي بي في مدينة دريسدن بألمانيا الشرقية، وكان بوتين ضابط المخابرات الشاب في داخل المقر يراقب من الشباك ما يحدث ويفكر بما يجب فعله بعد أن باءت كل محاولات زملائه للحصول على دعم من موسكو بالفشل. تجلت عندها قدرة بوتين على العمل منفردا. نزل بزيه العسكري وبلا سلاح، ووقف أمام الحشد الغاضب وخاطب المحتجين بنبرة يسودها الهدوء والحزم في آن واحد وبلغة ألمانية واضحة "هذا المبنى يتمتع بحراسة مشددة.. جنودي مسلحون وقد أعطيتهم الأوامر بفتح النار على أي شخص يدخل المبنى". كانت النتيجة أن تفرق الحشد.

بعد ذلك يتطرق الكاتب لتفاصيل صعود بوتين حتى بلوغه رأس السلطة في بلد كان حتى الماضي القريب أحد قطبي العالم، ولا يزال يمتلك مقومات سياسية وعسكرية واقتصادية تؤهله للعب دور حيوي على الساحة السياسية الدولية. وقد طرحت العديد من النظريات التي حاولت تفسير عقيدة الرئيس الروسي السياسية، وقد تراوحت بين السعي لإحياء تراث الاتحاد السوفيتي وتحقيق الثراء والنفوذ وتعزيز مكانة روسيا كبلد رئيسي في مجال النتاج النفطي.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-