كتاب التوازنات الاستراتيجية الجديدة في ضوء بيئة امنية متغيرةتاليف : د. فراس محمد

 

كتاب التوازنات الاستراتيجية الجديدة في ضوء بيئة امنية متغيرةتاليف : د. فراس محمد

 ( استاذ السياسة الدولية في كلية العلوم السياسية / جامعة الموصل / العراق )
ط١ 2015
#نبذة_عن_الكتاب
إن الحديث عن التوازن الاستراتيجي هو من الأهمية بمكان للتعرف على طبيعة العلاقات بين القوى الفاعلة في أية منطقة من العالم ومن هم الأكثر تأثيرًا فيها؛ لذا جاءت هذه الدراسة لتبين طبيعة وشكل العلاقة في منطقة الشرق الأوسط وآفاقها المستقبلية.,وتعد منطقة الشرق الأوسط واحدة من أهم المناطق المؤثرة في توازن القوى والمصالح في العالم؛ فموقعها الجغرافي الفريد جعلها محكومة بقانون التداخل والتعارض بين الأضداد، كما أن توسطها بين قارات العالم القديم (أوربا، آسيا، إفريقيا) قد جعل منها منطقة ذات أهمية قصوى في العلاقات الدولية وتأثير كبير في تضارب المصالح العالمية؛ مما أثر وبصورة واضحة على الموازين الاستراتيجية في المنطقة، وكيف ساهمت الولايات المتحدة في التأثير على منطقة الشرق الأوسط، وعلى توجهات القوى الإقليمية فيها.,إن هذا الكتاب يسعى إلى إعادة تشخيص واقع المنظومة الإقليمية التي تمثلها منطقة الشرق الأوسط في استراتيجيات القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، من خلال البحث في طبيعة وواقع الصيغ التوازنية الرئيسة (القائمة أو المقترحة) التي تقوم بين القوى الإقليمية الفاعلة مع بعضها البعض بوجه خاص من جهة، وفيما بينها وبين القوى الدولية كالولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى، وانعكاسات ذلك في المحصلة النهائية على محصلة الفعل الاستراتيجي (الإدراكي أو الحركي) للقوى الإقليمية (العربية وغير العربية) الفاعلة والمعنية في المدى القريب والمتوسط والبعيد، بما يتماشى مع دواعي تحقيق التوازن الإقليمي، سيما عندما تتمكن معظم هذه القوى كونها الأكثر قدرة على التأسيس للخطوة الأولى في توظيفها بصورة شبه جماعية من أجل الوصول إلى صيغة التوازن النسبي المنشود التي تراعي فيها مصالحها الحيوية المتنامية على وفق أولوياتها بالدرجة الأساس ومصالح القوى الخارجية صاحبة المصلحة المشتركة وليس العكس، بصورة يتوقع لها أن تتمكن من خلالها من تعيين آفاق احتمالات الوصول إلى حالة (التماثل أو التناظر) بين عناصر القوة الشاملة فيما بينها، من خلال استعادة حالة التكافؤ النسبية المختلفة في القدرات على المستويين (الداخلي والخارجي) بصورة تؤهلها (منفردة أو شبه جماعية) على أداء أدوار إقليمية فاعلة ومؤثرة مبنية على أسس (ذاتية وموضوعية)، تتناسب مع حدود ما توظفه من إمكانات وأدوات في هذا الشأن، وما تملكه من مصالح حيوية (قائمة ومنشودة).



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-