شعب الأمازيغ في إفريقيا الشمالية

 

 شعب الأمازيغ في إفريقيا الشمالية 

شعب الأمازيغ في إفريقيا الشمالية


" من أعجب الأمور في التاريخ أن الأمازيغ الذين حاربوا المسلمين لخمس وعشرين سنة متصلة هم أنفسهم الذين حملوا راية الإسلام إلى الأندلس"‎

(المارشال ‎"برنارد مونتغمري"‎ في كتابه الحرب عبر التاريخ)‎


حديثنا الآن عن شعب عظيم من شعوب أمة الإسلام، هذا الشعب قدَّم للإسلام الشيء الكثير، إنه العنصر الإسلامي البطل الذي سكن شمال أفريقيا، إنه شعب "البربر" ‎الأمازيغ.


والحقيقة أني تعمدت ذكر الاسمين الشهيرين لهذا الشعب البطل وذلك لغاية أقصدها، فقد اختلطت التصورات لدى البعض بقصد أو بغير قصد في أمر هذا العنصر الإسلامي الفريد، وتاريخيًّا فإن الرومان هم الذين أطلقوا اسم البربر على هذه القبائل الأمازيغية، بل إنهم أسموا كل من لم يكن من الرومان بربريًّا! فلفظة بربري ليست عيبًا أبدًا، بل هي شرف ما بعده شرف، فلو علم المسلمون ما قدمه هؤلاء البربر للإسلام والمسلمين لتمنى كل مسلم منا أن يكون بربريًا، وقد يخفى على البعض بأن خيرة علماء ومجاهدي هذه الأمة هم من البربر، و ‎(ابن خلدون)‎ مؤسس علم الاجتماع، و ‎(عباس بن فرناس)‎مكتشف الطيران، و ‎(يوسف بن تاشفين)‎مؤسس دولة المرابطين في الأندلس، والرحالة ‎(ابن بطوطة)‎ أعظم مكتشفي الإسلام، و ‎(ابن البيطار)‎، والبطل ‎(عبد الكريم الخطابي)‎، و ‎(المعز بن باديس)‎، وغيرهم الكثير الكثير، هم جميعهم من البربر ويفتخرون بذلك، ونفتخر نحن بهم، بل هم تيجان رؤوسنا وأبطالنا الذين نرفع رؤوسنا بهم في علياء السماء


و قد فشلت كل محاولات إبعاد الأمازيغ عن الدين الذي نشره أجدادهم الأولون في أدغال أفريقيا السوداء، وسهول أوروبا الخضراء.


فما أعظم هذا الدين، وما أروعه!


دين يأسر القلوب ويغزو الأرواح، فيحول من كان في البارحة خصمًا وعدوًا إلى أخ و صديق حميم


 فهذا الدين العجيب جعل من شعبٍ صلبٍ بالفطرة كالشعب الأمازيغي يتحول بشكلٍ كاملٍ إلى الإسلام، ليس ذلك فحسب، بل قام هذا الشعب بنشر هذا الدين في أوروبا!


المصدر:

-كتاب مائة من عظماء أمة الإسلام غيروا مجرى التاريخ

[جهاد التُرباني] (ص 75 ,76 ,77 )

-تاريخ ابن خلدون

تعليقات