كتاب درب السلام الصعب (الاسم القديم للكتاب : عالم أعيد بناؤه كاسلري ومترنيخ واعادة بناء السلام )

 

 كتاب درب السلام الصعب (الاسم القديم للكتاب : عالم أعيد بناؤه كاسلري ومترنيخ واعادة بناء السلام )

 تأليف هنري كيسنجر
#نبذة_عن_كتاب
تعود ابرز افكار واراء هنري كيسنجر في إدارة الصراعات الدولية والسياسة الخارجية إلى المرحلة التي درس فيها الدكتوراه عام 1954 في جامعة هارفارد عن أطروحته الموسومة ب " عالم أعيد بناؤه كاسلري ومترنيخ واعادة بناء السلام " في اشارة الى مؤتمر فيينا عام 1815 ، فقد رأى ان ما فعله نابليون في أوروبا بالقوة لا يواجه بنفس القوة لانه لن يتحقق الاستقرار فيها الا من خلال المفاوضات التي حققت السلام لقرن كامل بعد هذا المؤتمر ، وقد تأثر كثيراً في دور #مترنيخ  مستشار النمسا آنذاك في المؤتمر وكذلك في تاليران وزير خارجية فرنسا الذي حول هزيمة بلده تضاف الى القوى الأوربية الاخرى في المؤتمر عبر سياسته ودبلوماسيته الفذه ، ويعلق هنري كيسنجر على مؤتمر فينا 1815 بقوله " ان مصدر الدهشة لا يمكن في الاتفاق الذي توصل اليه المؤتمرون ولا يكمن في رجعيته وشره … وانما يكمن الاعجاب به في التوازن الذي حققه والذي قاد الى استقرار طويل نوعاً ما
ويعتقد كسينجر ان شعارات السلام لا يمكنها تحقيق السلام نفسه ، بل ان السياسة الواقعية هي التي تعتمد على القوة من اجل تحقيق السلام لان الرغبة غير كافيه لتحقيقه فالقوة عنصر محايد يقودك الى السلام ولكن عند استعمالها تكون غير محايدة ، وان ساسة مؤتمر فينا كانوا قد استخدموا الصبر والدهاء  ومارسوا لعبة القوة "التهديد " بسرية ومؤيدين بأكبر قوة من الأحلاف ولم يجزعوا عن استعمال القوة لفرض النظام اذا تطلب الامر ذلك كما أنهملم يتمسكوا بحرفية القواعد الاخلاقية ولم يخجلو من الازدواجية في التعامل لانهم اعتبروا كل ذلك ادوات مشروعة في ممارسة السياسة
وبعد ذلك خرج كيسنجر بمادئ اساسية شكلت تصوره وفكره في السياسة الخارجية في ذلك الوقت ، اذ اعتقد ان القوى المحافظة الملكية " الدول الغربية " في تصادم مستمر مع القوى الثورية " الاتحاد السوفييتي مثلا " ، الامر الذي يقود دائما الى الاحتكاك ، لذلك فان هدف السياسة الخارجية هو تلافي ذلك عبر الاستعمال الامثل للتوازن ما بين القوى المتصارعة عبر مزج المفاوضات السرية بالاستعداد الدائم لاستعمال القوة ثم استخدام القوة فعلاً ان تطلب تحقيق السلام هذا ، لذلك يرى كيسنجر ان السلام هو استقرار القوة داخل اطار نظام شرعي يسوده حسن المعاملة والقانون ، ويصبح النظام شرعياً اذا كانت قواعد سلوكه محترمة من القوى العظمى




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-