مفهوم نظم المعلومات وتاريخه ومكوناته

  

مفهوم نظم المعلومات وتاريخه ومكوناته


على مدى العقود القليلة الماضية تطورت أنظمة المعلومات لتصبح في كل مكان تقريبًا لدرجة أنك قد لا تدرك وجودها في العديد من أنشطتك اليومية، لذلك توقف عزيزي القارئ وفكر في الطريقة التي تتفاعل فيها كل يوم مع المكونات المختلفة لأنظمة المعلومات من الأجهزة الإلكترونية المختلفة.

حيث تقوم الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية وأجهزة الكمبيوتر الشخصية بربطنا باستمرار بمجموعة متنوعة من الأنظمة الإلكترونية بما فيها أنظمة المراسلة وأنظمة الخدمات المصرفية وأنظمة تجارة التجزئة عبر الإنترنت مثل أمازون وأنظمة الموارد الأكاديمية المستخدمة في الجامعات وذلك على سبيل المثال لا الحصر.

ما هي نظم المعلومات؟

كما تلاحظ تقع أنظمة المعلومات في قلب كل مؤسسة تقريبًا مما يوفر للمستخدمين العديد من الموارد غير المحدودة.

حيث تعد شبكات Wi-fi في الحرم الجامعي وخدمات البحث في قاعدة البيانات في مراكز التعليم والطابعات في معامل الكمبيوتر أمثلة جيدة.

وفي كل مرة تذهب فيها للتسوق فإنك تتفاعل مع نظام معلومات يدير المخزون والمبيعات، حتى قيادة السيارة إلى المدرسة أو العمل يؤدي إلى تفاعل مع نظام معلومات النقل مما يؤثر على إشارات المرور والكاميرات وما إلى ذلك.

كما تتصل آلات البيع وتتواصل باستخدام إنترنت الأشياء Internet of Things أو اختصارًا (IoT)، كما يقوم نظام الكمبيوتر في سيارتك بأكثر من مجرد التحكم في المحرك حيث يقوم دائمًا بتسجيل بيانات التسارع ونوع الغيار والفرملة.

وبالطبع تتصل الهواتف الذكية مع الجميع باستمرار بواسطة الشبكات المتاحة مثل Wi-fi وتقوم بتسجيل موقعك والبيانات الأخرى عنك.

هل فكرت يومًا لماذا تستثمر الشركات في نوع معين من التكنولوجيا؟

يشتري البعض أجهزة وبرامج كمبيوتر لأن كل شخص لديه جهاز كمبيوتر، حتى أن البعض يستثمرون في نفس الأجهزة والبرامج التي يملكها أصدقائهم في العمل وذلك على الرغم من أن استخدام تكنولوجيا من نوع مختلف قد تكون أكثر ملاءمة لهم.

لذلك تقوم بعض الشركات بإجراء أبحاث كافية عن نوع التكنولوجيا والأنظمة التي قد يستخدمها عملائها قبل تحديد نظام المعلومات الأفضل الذي يناسب احتياجاتها.

والآن عزيزي القارئ هل يمكنك التفكير في بعض الكلمات لوصف نظام المعلومات؟

قد تخطر ببالك كلمات مثل “أجهزة الكمبيوتر” أو “الشبكات” أو “قواعد البيانات”، وهذا صحيح نوعًا ما حيث تشمل دراسة نظم المعلومات مجموعة واسعة من الأجهزة والبرامج وأنظمة البيانات.

تعريف نظم المعلومات Information System

إليك بدايةً مجموعة من التعريفات المتعلقة بنظم المعلومات Information System:

  • يمكن تعريف نظام المعلومات (IS) تقنيًا على أنه مجموعة من المكونات المترابطة التي تجمع المعلومات وتعالجها وتخزنها وتوزعها لدعم اتخاذ القرار والتحكم في المؤسسة.
  • إن أنظمة المعلومات عبارة عن مجموعة من الأجهزة والبرامج وشبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية التي ينشئها البشر ويستخدمونها لجمع وإنشاء وتوزيع البيانات المفيدة عادةً في المشاريع التي تعتمد على التنظيم.
  • كما أن أنظمة المعلومات مكونات مترابطة تعمل معًا لجمع ومعالجة وتخزين ونشر المعلومات لدعم صنع القرار والتنسيق والتحكم والتحليل وبناء التصورات في المؤسسة.

كما ترى عزيزي القارئ تركز هذه التعريفات السابقة على طريقتين مختلفتين لوصف أنظمة المعلومات تتجلى في وصف المكونات التي تشكل نظام المعلومات وثم وصف الدور الذي تلعبه هذه المكونات في المؤسسة.

مكونات نظم المعلومات

يمكن النظر إلى أنظمة المعلومات على أنها تتكون من خمس مكونات رئيسية:

  • الأجهزة الإلكترونية المستخدمة.
  • والبرامج المثبتة على هذه الأجهزة.
  • والبيانات التي يتم تخزينها.
  • والأشخاص الذين يديرون النظام.
  • والعمليات التي يتم إجراؤها على البيانات “معالجة البيانات”.

فالمكونات الثلاثة الأولى تتعلق بالتكنولوجيا “التقنية”، وربما تكون هذه الكلمة التي خطرت ببالك عند وصف أنظمة المعلومات.

بينما يفصل المكونان الأخيران “الأشخاص والعمليات على البيانات” فكرة أنظمة المعلومات عن المجالات التقنية مثل علوم الكمبيوتر.

ومن أجل فهم أنظمة المعلومات بشكل كامل ستحتاج إلى فهم كيفية عمل كل هذه المكونات معًا لتحقيق هدف المؤسسة التي تستخدمها.

التقنية المستخدمة في نظم المعلومات

يمكن اعتبار التكنولوجيا على أنها تطبيق المعرفة العلمية لاستخدامها مجددًا لأغراض عملية ذات منفعة وقيمة.

فمن اختراع العجلة إلى تسخير الكهرباء للإضاءة أصبحت التكنولوجيا موجودة في كل مكان في الحياة اليومية لدرجة أنه لا يمكننا العيش بدونها اليوم.

وكما تحدثنا من قبل فإن المكونات الثلاثة الأولى لأنظمة المعلومات “الأجهزة والبرامج والبيانات” تندرج جميعها ضمن فئة التكنولوجيا، لذلك سوف نتناول كل من هذه المكونات على حدي من أجل الشرح.

الأجهزة والمعدات:

الأجهزة هي الجزء المادي من نظام المعلومات أي أنها الجزء الذي يمكن لمسه، حيث تعد أجهزة الكمبيوتر ولوحات المفاتيح ومحركات الأقراص ومحركات الأقراص المحمولة أمثلة على أجهزة ومعدات أنظمة المعلومات.

البرمجيات:

يتألف البرنامج من مجموعة التعليمات التي تخبر الأجهزة بما يجب القيام به، فالبرنامج ليس ملموسًا وبالتالي هو جزء غير مادي SoftWare.

ينشئ المبرمجون برنامجًا عن طريق كتابة سلسلة من التعليمات لإخبار الأجهزة الإلكترونية كالحواسيب بما يجب القيام به، وهناك فئتان رئيسيتان من البرامج هما

  • أنظمة التشغيل
  • برامج التطبيقات

حيث توفر برنامج أنظمة التشغيل صلة الوصل بين الأجهزة والبرامج التطبيقية، وتتضمن أمثلة أنظمة التشغيل للكمبيوتر الشخصي Microsoft Windows و Ubuntu Linux، ويهيمن Google Android وApple iOS على سوق أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة.

بينما يسمح برنامج التطبيق للمستخدم بأداء مهامه مثل إنشاء المستندات أو تسجيل البيانات في جدول بيانات أو مراسلة صديق.

البيانات:

العنصر التكنولوجي الثالث هو البيانات، ويمكنك التفكير في البيانات على أنها مجموعة من الحقائق والمعلومات، فعلى سبيل المثال يعد عنوانك (شارع أو ولاية أو مدينة أو رمز بريدي) ورقم هاتفك وحسابك على الشبكات الاجتماعية كلها أجزاء من البيانات.

ومثل البرامج تكون البيانات أيضًا غير ملموسة ولا يمكن رؤيتها في حالتها الأصلية.

إن قطع البيانات غير المتعلقة ببعضها ليست مفيدة للاستخدام، ولكن يمكن أن تصبح قطع البيانات هذه مفيدة إذا أصبحت مجمعة ومفهرسة ومنظمة معًا في قاعدة بيانات، وعندها سوف تصبح أداة قوية في يد الشركات.

ولذلك تقوم المنظمات بجمع جميع أنواع البيانات واستخدامها لاتخاذ القرارات التي يمكن بعد ذلك تحليلها من حيث فعاليتها، ثم يتم استخدام تحليل البيانات لتحسين أداء المنظمة.

أنظمة اتصالات الشبكات:

إلى جانب مكونات التكنولوجية لنظم المعلومات (الأجهزة والبرامج والبيانات) فقد تم اقتراح إضافة مكون آخر وهو الاتصالات الشبكية بين المكونات، فلا يمكن أن يوجد نظام معلومات بدون القدرة على الاتصال، صحيح أن أجهزة الكمبيوتر الشخصية الأولى عبارة عن أجهزة قائمة بذاتها لا يمكنها الوصول إلى الإنترنت، إلا أنه في عالم اليوم شديد الاتصال والترابط يعد وجود جهاز كمبيوتر لا يتصل بجهاز آخر أو بشبكة نادرًا للغاية.

ومن الناحية التقنية تتكون أنظمة اتصالات الشبكات من أجهزة وبرامج وهي ميزة أساسية لأنظمة المعلومات اليوم لدرجة أنها أصبحت في فئتها الخاصة.

الأشخاص:

عند التفكير في أنظمة المعلومات من السهل التركيز على مكونات التكنولوجيا ونسيان المكون الذي يقوم بإدارة هذه المكونات التكنولوجية من موظفي دعم المستخدم في الخطوط الأمامية إلى محللي الأنظمة إلى المطورين وصولاً إلى كبير مسؤولي المعلومات أو ما يسمى بالـ (CIO) وهو اختصار لـ chief information officer.

معالجة البيانات:

العنصر الأخير لنظم المعلومات هو معالجة البيانات أو ما يسمى بإجراء العمليات على البيانات، حيث تعرف العملية بأنها سلسلة من الخطوات المنتهية والمتخذة لتحقيق النتيجة أو الهدف المنشود.

وقد أصبحت أنظمة المعلومات أكثر تكاملاً مع معالجة البيانات مما أدى إلى زيادة الإنتاجية والتحكم بشكل أفضل في تلك العمليات.

فالهدف النهائي من معالجة المعلومات هو تحسين عمليات الشركة داخليًا وخارجيًا وتعزيز القدرة على التواصل مع الموردين والعملاء، فالكلمات التقنية مثل “إعادة هندسة العمليات التجارية” و “إدارة العمليات التجارية” و “تخطيط موارد المؤسسة” كلها تتعلق بالتحسين المستمر لإجراءات العمل هذه ودمج التكنولوجيا معها.

دور نظم المعلومات

والآن بعد أن تعرفنا على أن أنظمة المعلومات تحتوي على عدد من المكونات الحيوية بعضها من المكونات المادية والبعض الآخر غير مادي والبعض الآخر ذو طبيعة إنسانية “مكون من أشخاص”.

بالتالي نستنتج أن هذا النظام بجميع مكوناته يقوم بجمع البيانات وتخزينها وتنظيمها وتوزيعها في جميع أنحاء المؤسسة، حيث أن أحد أدوار أنظمة المعلومات هو أخذ البيانات وتحويلها إلى معلومات ثم تحويل تلك المعلومات إلى معرفة تستخدم في تنظيم عمل الشركة.

مراحل تطور نظم المعلومات عبر التاريخ

فترة استخدام الحواسيب الكبيرة Mainframe

منذ أواخر الخمسينيات وحتى الستينيات كان يُنظر إلى أجهزة الكمبيوتر على أنها وسيلة لإجراء العمليات الحسابية بكفاءة أكبر، حيث كانت أجهزة الكمبيوتر الأولى عبارة عن وحوش بحجم الغرفة مع العديد من الأجهزة الإلكترونية المتصلة ببعضها البعض.

وكان العمل الأساسي لهذه الحواسيب هو تنظيم وتخزين كميات كبيرة من المعلومات التي كان من الصعب جدًا إدارتها يدويًا.

فقط الشركات الكبيرة والجامعات والوكالات الحكومية هي التي تستطيع تحمل تكاليفها، وقد كان تشغيل هذه الحواسيب يتطلب طاقمًا كبيرًا من الموظفين المتخصصين والمرافق المخصصة.

حيث تمت مشاركة الحاسوب من قبل العشرات أو حتى من قبل المئات من المستخدمين من مواقع في نفس المبنى أو على بعد أميال، وقد تضمنت العمليات النموذجية التي يقوم بها المستخدمون على هذه الحواسيب إجراء العمليات الحسابية وتخزين البيانات وكل ذلك تحت اسم “معالجة البيانات”.

وفي أواخر الستينيات تم إدخال أنظمة تخطيط موارد التصنيع Manufacturing Resources Planning أو اختصارًا (MRP).

وما هي الـ MRP؟

وهي عبارة عن برنامج يعمل على كمبيوتر مركزي ويمنح الشركات القدرة على إدارة عملية التصنيع مما يجعلها أكثر كفاءة، ويقوم بعمليات مثل تتبع المخزون وإنشاء فواتير المواد وجدولة الإنتاج، حيث أعطت أنظمة MRP العديد من الشركات سببًا لدمج الحوسبة في إداراتها.

لهذا السبب أصبحت IBM هي شركة الحواسيب المهيمنة على مجال صناعة الحواسيب المركزية، وقد أدى التحسين المستمر في البرامج وتوافر أجهزة أرخص في النهاية إلى تحويل أجهزة الكمبيوتر المركزية الضخمة إلى أجهزة أصغر.

ربما تفكر في أن وادي السيليكون في شمال كاليفورنيا هو مركز للحوسبة والتكنولوجيا في ذلك الوقت، ولكن في أيام هيمنة الشركات الكبرى أنتجت معظم أجهزة الكمبيوتر في مدينتي مينيابوليس وسانت بول، ثم أدى ظهور الكمبيوتر الشخصي إلى انتقال “مركز التكنولوجيا” في النهاية إلى وادي السيليكون.

فترة ثورة الحواسيب الشخصية

في عام 1975 تم الإعلان عن أول كمبيوتر صغري يدعى the Altair 8800 على غلاف مجلة Popular Mechanics وأثارت شعبيته الفورية خيال رجال الأعمال في كل مكان وسرعان ما ظهرت العشرات من الشركات التي تصنع أجهزة الكمبيوتر الشخصية.

وعلى الرغم من أن الحواسيب الشخصية كان مجرد منتج متخصص لهواة الكمبيوتر في البداية إلا أن التحسينات التي أجريت عليها وتوافر البرامج العملية أدت إلى زيادة المبيعات.

وكان من أبرز صانعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية الأوائل شركة صغيرة تُعرف باسم Apple Computer برئاسة ستيف جوبز وستيف وزنياك مع شركة “Apple II” الناجحة للغاية.

ولعدم الرغبة في الاستبعاد من سوق الحواسيب الشخصية تعاونت شركة IBM في عام 1981 مع Microsoft التي كانت آنذاك مجرد شركة ناشئة لإنشاء نظام التشغيل الخاصة بها وأطلقت على عجل نسختها الخاصة من الكمبيوتر الشخصي الذي يطلق عليه ببساطة PC.

وأصبح لدى الشركات الصغيرة أخيرًا حوسبة ميسورة التكلفة يمكن أن تزودهم بأنظمة المعلومات المطلوبة.

وبسبب البنية المفتوحة لحواسيب IBM الشخصية كان من السهل على الشركات الأخرى نسخها وتقليدها، وخلال الثمانينيات ظهرت العديد من شركات الكمبيوتر الجديدة والتي تقدم إصدارات أقل تكلفة من أجهزة الكمبيوتر التي تصنعها IBM، مما أدى إلى انخفاض الأسعار وحفز من الابتكار.

ثم طورت Microsoft نظام التشغيل Windows حيث أصبح الإصدار 3.1 في عام 1992 أول إصدار تجاري ناجح من Windows، وتضمنت الاستخدامات النموذجية لأجهزة الكمبيوتر الشخصية خلال هذه الفترة معالجة الكلمات وجداول البيانات وقواعد البيانات، وكانت أجهزة الكمبيوتر القديمة عبارة عن أجهزة قائمة بذاتها غير متصلة بشبكة.

فترة استخدام الأنظمة التي تعتمد على حواسيب خادم-عميل Client-Server

في منتصف الثمانينيات بدأت الشركات في رؤية الحاجة إلى توصيل أجهزة الكمبيوتر ببعضها البعض كوسيلة للتعاون ومشاركة الموارد، وقد سمحت بنية الشبكات هذه المعروفة باسم Client-Server للمستخدمين بتسجيل الدخول إلى شبكة المنطقة المحلية (LAN) من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم يسمى العميل “Client” عن طريق الاتصال بجهاز كمبيوتر مركزي يسمى الخادم “Server”.

حيث تتجلى وظيفة الخادم في البحث عن الأذونات لكل المستخدمين لتحديد من لديه حق الوصول إلى الموارد المختلفة مثل الطابعات والملفات، وبعدها بدأت شركات البرمجيات في تطوير تطبيقات تسمح لعدة مستخدمين بالوصول إلى نفس البيانات في نفس الوقت، مما أدى إلى تطور هذا التطبيقات إلى تطبيقات برمجية للتواصل مثل البريد الإلكتروني.

بقيت هذه الشبكات ومشاركة البيانات بشكل أساسي ضمن حدود كل شركة، وكانت عملية مشاركة البيانات الإلكترونية بين الشركات وظيفة متخصصة للغاية.

وأصبح يُنظر إلى أجهزة الكمبيوتر على أنها أدوات للتعاون داخل المؤسسة فقط، وأصبحت شبكات أجهزة الكمبيوتر هذه قوية للغاية لدرجة أنها كانت تحل محل العديد من الوظائف التي كانت تؤديها في السابق أجهزة الكمبيوتر الكبيرة وذلك بجزء بسيط من التكلفة.

وخلال هذه الحقبة تم تطوير أول أنظمة تخطيط موارد المؤسسات Enterprise Resource Planning الذي يدعى اختصارًا بـ (ERP) وتم تشغيلها على بنية Client-Server.

ونظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP) هو تطبيق بقاعدة بيانات مركزية يمكن استخدامها لإدارة الأعمال التجارية للشركة بالكامل، وذلك من خلال وحدات منفصلة للمحاسبة والتمويل، والموارد البشرية وغير ذلك الكثير،

وقد مثلت أنظمة تخطيط موارد المؤسسات (ERP) مع قيادة SAP الألمانية الطريق أحدث ما توصل إليه تكامل أنظمة المعلومات.

فترة الإنترنت وشبكة الويب العالمية والتجارة الإلكترونية

حدث أول إرسال لمسافات طويلة بين جهازي كمبيوتر في 29 أكتوبر 1969 عندما أرسل المطورون تحت إشراف الدكتور ليونارد كلاينروك Dr. Leonard Kleinrock كلمة “login” من حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس إلى معهد ستانفورد للأبحاث في مينلو بارك، كاليفورنيا وذلك لمسافة تزيد عن 350 ميل.

ثم أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية شبكة ARPA (إدارة مشاريع الأبحاث المتقدمة Advanced Research Projects Administration)، وهي شبكة تجريبية أصبحت تُعرف في النهاية باسم الإنترنت.

بدأت ARPA Net بأربع مواقع فقط وهي بداية متواضعة جدًا لما وصل له الإنترنت اليوم، ففي البداية اقتصر استخدام الإنترنت على الجامعات والهيئات الحكومية والباحثين، حيث طُلب من المستخدمين كتابة الأوامر عن طريق سطر الأوامر command line من أجل التواصل ونقل الملفات.

وقد تم إرسال رسائل البريد الإلكتروني الأولى على الإنترنت في أوائل السبعينيات مع توسع عدد قليل جدًا من الشركات الكبيرة في لاستخدام الشبكات المحلية.

حيث كان الكمبيوتر يتطور في هذه الفترة من جهاز حسابي بحت إلى جهاز يستخدم في الاتصالات الرقمية.

متى تم اختراع شبكة الويب العالمية؟

وفي عام 1989 طور Tim Berners-Lee طريقة أبسط من أجل مشاركة المعلومات عبر الإنترنت وهو مفهوم أطلق عليه اسم شبكة الويب العالمية، وأصبح هذا الاختراع حافزًا لنمو الإنترنت كطريقة لمشاركة المعلومات، وعندما أصبحت متصفحات الويب هي قاعدة الإنترنت سارعت الشركات إلى انتزاع أسماء النطاقات وإنشاء مواقع الويب.

وفي عام 1991 رفعت المؤسسة الوطنية للعلوم التي كانت تحكم كيفية استخدام الإنترنت القيود المفروضة على استخدامها التجاري، وسرعان ما أدركت الشركات الإمكانات الهائلة للسوق الرقمي على الإنترنت وفي عام 1994 تم تأسيس كل من eBay و Amazon.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-