كتاب القرصنة البحرية - روبرت هايوود & روبرتا سبيفاك
الكتاب من تصويري ( الطبعة الأولى 2014 )
#نبذة_عن_الكتاب
تُعدّ القرصنة البحرية في هذه الأيام مشكلة عالمية ساخنة، وهذا الكتاب يسعى إلى تقديم مدخل موجز ووافٍ عن هذا الموضوع. لم تنقطع أعمال اللصوصية والقرصنة البحرية في يوم من الأيام لتصبح من ذكريات الماضـي، وإنما شهدت نمواً سـريعاً، ويُعزى ذلك إلى مخاطرها القليلة ومكاسبها المتزايدة باطراد. وتجتمع حالياً منظومات وقوانين حكم قديمة ومعقدة وغير كاملة، مع إنجازات متقدمة في حقل التكنولوجيا، لتشكل بيئة مغرية لأنشطة القراصنة، حيث ينفذون عملياتهم بفاعلية ويفلتون من العقاب ويطالبون بفدية أكبر في كل مرة.
يبدأ الكتاب بتقديم لمحة عامة عن القرصنة وتطورها التاريخي واستعراض منظومات القوانين البحرية ذات الصلة، ثم يستعرض التحولات التي حدثت في القرن العشـرين في القواعد والقوانين العالمية التي تركت أعالي البحار مفتوحة أمام هجمات السلب والنهب على واحدة من الصناعات الأساسية والأسـرع نمواً في العالم (صناعة الشحن البحري). وينتقل الكتاب إلى النقاشات المعاصـرة حول أفضل السبل لمكافحة القرصنة، ثم يتوصل إلى نتيجة مفادها أن الحل لهذه المشكلة العالمية المزمنة يتطلب منهجاً شاملاً وناجعاً وطويل الأجل.
الهدف من هذا الكتاب ليس بالضـرورة تقديم خطة شاملة لحل مشكلة القرصنة، وإنما هو فحص ثلاث أفكار أساسية وتحليلها: 1) إن القرصنة تنتج عن غياب نظام حوكمة فعال (عالمياً ومحلياً). 2) إن العادات والقوانين القديمة التي تزودنا بإطار عمل لإجراءات مكافحة القرصنة، لا تتناسب مع المعطيات الحديثة. 3) إن أنظمة الحوكمة الحديثة، التي تأخذ في الاعتبار المعطيات الحديثة، يجب أن تخضع للتقييم ثم يجب أن تُطبّق.
