سبب مقتل جمال حمدان / الموساد وجمال حمدان وقتل الصهيونية

 

سبب مقتل جمال حمدان / الموساد وجمال حمدان وقتل الصهيونية



 17ابريل 1993 توفى مقتولا من أنزل علينا من محراب علمه قرآن الشخصية المصرية( موسوعة مصر عبقرية المكان ) الراهب فى محرابك يامصر الذى جعل الجغرافيا تفسر التاريخ ماضيا وتحلل الحاضر مفهوما وتبنى تخطيط استراتيجى مستقبلا انه صاحب موسوعة مصر عبقرية المكان انه من أدرك الموساد الصهيونى خطره كجيش مقاتل وحده هدم الصهيونية من جذورها وأثبت بالعلم الذى لا جدال فيه أن يهود العالم الحالى لا علاقة لهم بمن سكنوا فلسطين قديما (كتاب اليهود أنثروبولوجيا ) .

 

 

وانه اول خبير استراتيجي فى العالم كتب عن حتمية سقوط الاتحاد السوفيتى وهو فى أوج قوته وكتب عن تفكك سيحدث يوما للولايات المتحدة الأمريكية وكتب عن حتمية زوال إسرائيل يوما بالعلم انه الدكتور جمال حمدان رافض كل المناصب وتصغر أمامه المناصب راهب فى محراب حضارة مصر يغوص فى بحرها يعرف الدر الكامن فى أحشاءوها فيستخرج صدفاته كتبا يجب أن تدرس لكل حاكم يجلس على عرش كنوز الأرض مصر فكرسى عرشها هو خريطتها هو عبقرية المكان الذى لا خيار أمامك إلا أن يبدأ خط حمايتها فى منابع النيل جنوبا حيث يضخ شريان الحياة فى قلبها النيل العظيم ويمتد خط الدفاع عنها لباب المندب واليمن المتحكم فى قناة السويس وخليج العقبة ويمتد شرقا .

 

 

 

حيث طارد احمس الهكسوس إلى مابعد حدود سوريا وحيث أقام تحتمس اول إمبراطورية فى التاريخ ضمت مصر وفلسطين وسوريا قبل وجود العروبة والإسلام وجمال عبدالناصر فقد عرف عظماء الحضارة الفرعونية بالعجلة الحربية والحصان من أين يبدأ الدفاع عن مصر فالامر ليس قومية عربية بل هكذا خلق الله مصر وقدر لها فإذا انزوت داخل أسوار حدودها الجغرافية سقطت فى خطأ استراتيجى قاتل لهذا اعتبر جمال حمدان كامب ديفيد كارثة استراتيجية وقال حمدان( أن الرأسمالية المتوحشة فيها مقتل للمجتمع المصرى وهو مانراه الآن واقعا وقال مشكلة مصر أنها تهلل وتدلل ويتنطط على أكتافها صغار العقول والفكر فيها بينما علمائها الحق مهمشون ) .

 

 

ونرى كلامه الان متحقق واقعا فيمن يفكرون لمصر فهمشوا دور مصر وساروا عكس الجغرافيا والتاريخ وعلم الاستراتيجية كأنهم يديرون مول تجارى وليس اول وأقدم دولة على وجه الأرض وصف في كتابه ” استراتيجية الاستعمار والتحرير ” إسرائيل بأنها ” دولة دينية صرفة، تقوم على تجميع اليهود، واليهود فقط، في جيتو سياسي واحد، ومن ثم فأساسها التعصب الديني ابتداء، وهي بذلك تمثل شذوذاً رجعياً في الفلسفة السياسية للقرن العشرين، وتعيد إلى الحياة حفريات العصور الوسطى بل القديمة “. كتب حمدان مبكرا من خلال تحليل متعمق للظروف التي أحاطت بقيام المشروع الصهيوني أن “الأمن” يمثل المشكلة المحورية لهذا الكيان اللقيط، واعتبر ان وجود إسرائيل رهن بالقوة العسكرية وبكونها ترسانة وقاعدة وثكنة مسلحة .

 

 

مشيرا إلى أنها قامت ولن تبقى -وهذا تدركه جيداً- إلا بالدم والحديد والنار. ولذا فهي دولة عسكرية في صميم تنظيمها وحياتها، ولذا أصبح جيشها هو سكانها وسكانها هم جيشها. حدد جمال حمدان الوظيفة التي من أجلها أوجد الاستعمار العالمي هذا الكيان اللقيط، بالاشتراك مع الصهيونية العالمية، وهي ان تصبح قاعدة متكاملة آمنة عسكرياً، ورأس جسر ثابت استراتيجياً، ووكيل عام اقتصادياً، أو عميل خاص احتكارياً، وهي في كل أولئك تمثل فاصلاً أرضياً يمزق اتصال المنطقة العربية ويخرب تجانسها ويمنع وحدتها وإسفنجة غير قابلة للتشبع تمتص كل طاقاتها ونزيفاً مزمناً في مواردها ”

 

 

 

. إ في كتاب “جمال حمدان.. صفحات من أوراقه الخاصة”، نجد عبقرية قراءة المستقبل،بعلم ففي الوقت الذي رأى البعض في إقرار قمة بروكسيل (13، 14 ديسمبر 2003) تشكيل قوة عسكرية أوروبية منفصلة عن حلف الأطلسى بداية لانهيار التحالف التاريخي بين الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، نجد ان جمال حمدان قد تنبأ بهذا الانفصال منذ نحو 15 عاما، مشيرا إلى انه ” بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وزواله، بدأ البحث عن عدو جديد، قيل‏:‏ إنه الإسلام، نؤكد أن الإسلام خارج المعركة والحلبة، هو فقط كبش فداء مؤقت، أما العدو الحقيقي الفعال فسيظهر من بين صفوف المعسكر المنتصر بالغرب، وسيكون الصراع الرهيب بين أمريكا وأوربا الغربية أو اليابان “.

 

 

 

ويضيف في صفحات الكتاب ” ‏” ‏لقد بدأت الحـرب البـاردة بالفعل بين شـاطئ الأطلسي، بين أوروبا وأمريكا، لقد انتقلت الحرب الباردة من الشرق – الغرب، أو الشيوعية- الرأسمالية، إلى داخل الغرب نفسه، وداخل الرأسماليين القدامى خاصة بين فرنسا وألمانيا في جبهة، بريطانيا وأمريكا في الجبهة المضادة.

 

 

 

هذه القدرة العبقرية على قراءة المستقبل تبدو واضحة أيضا، في توقع جمال حمدان لسعي الغرب لخلق صراع مزعوم بين الحضارات من أجل حشد أكبر عدد من الحلفاء ضد العالم الإسلامي، حيث أكد انه “بعد سقوط الشيوعية وزوال الاتحاد السوفيتي، أصبح العالم الإسلامي هو المرشح الجديد كعدو الغرب الجديد‏.‏ وإلى هنا لا جديد‏.‏ الجديد هو أن الغرب سوف يستدرج خلفاء الإلحاد والشيوعية إلى صفه ليكوّن جبهة مشتركة ضد العالم الإسلامي والإسلام، باعتبارهم العدو المشترك للاثنين، بل لن يجد الغرب مشقة في هذا، ولن يحتاج الأمر إلى استدراج‏ .

 

 

 

سيأتي الشرق الشيوعي القديم ليلقي بنفسه في معسكر الغرب الموحد ضد الإسلام والعالم الإسلامي‏”، وهو ما تحقق بالفعل، حيث وضع صموئيل هنتنجتون Samuel Huntington في كتابه صدام الحضارات الخطوط الفكرية العريضة لهذا الحلف، فيما يخوض المحافظون الجدد في البيت الأبيض غمار معاركه الفعلية، في إطار ما بات يعرف بالحرب على الإرهاب، والتي لا تخرج عن كونها ستارا لحرب شاملة على الإسلام.

 

 

 

من الرؤى المستقبلية التي طرحها جمال حمدان، وتبدو في طريقها إلى التحقق، تلك النبوءة الخاصة بانهيار الولايات المتحدة، حيث كتب حمدان في بداية التسعينيات يقول: “‏أصبح من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكا ضد العالم كالحيوان .

 

من الواضح تمامًا أن العالم كله وأمريكا يتبادلان الحقد والكراهيـة علنًا، والعالم الذي لا يخفي كرهه لها ينتظر بفارغ الصبر لحظة الشماتة العظمى فيها حين تسقط وتتدحرج، وعندئذ ستتصرف أمريكا ضد العالم كالحيوان الكاسر الجريح ‏”‏، ومضى مضيفا” ‏”‏لقد صار بين أمريكا والعالم ‏”‏تار بايت‏”‏ أمريكا الآن في حالة ‏”‏سعار قوة‏”‏ سعار سياسي مجنون، شبه جنون القوة، وجنون العظمة، وقد تسجل مزيدًا من الانتصارات العسكرية، في مناطق مختلفة من العالم عبر السنوات القادمة، ولكن هذا السعار سيكون مقتلها في النهاية‏”. يقول حمدان أن “‏الولايات المتحدة تصارع الآن للبقاء على القمة، ولكن الانحدار لأقدامها سارٍ وصارمٍ والانكشاف العام تم، الانزلاق النهائي قريب جدًا في انتظار أي ضربة من المنافسين الجدد ـ أوروبا، ألمانيا، اليابان‏”‏‏.

 

 

 

 

وتوقع “أن ما كان يقال عن ألمانيا واليابان استراتيجيًا سيقال عن أمريكا قريبًا، ولكن بالمعكوس، فألمانيا واليابان عملاق اقتصادي وقزم سياسي – كما قيل – بينما تتحول أمريكا تدريجيًا إلى عملاق سياسي وقزم اقتصادي‏”‏‏ وتلك الرؤية تبدو في طريقها إلى التحقق – ولو ببطء – وتدل على ذلك الآلاف من حالات الإفلاس والركود الذي يعاني من الاقتصاد الأمريكي، مقابل نمو اقتصادي متسارع للاتحاد الأوروبي واليابان، نقرأ أيضا رؤية مستقبلية تضمنتها أوراق جمال حمدان، تلك المتعلقة ‏بعودة الإسلام ليقود من جديد، حيث يقول ‏”‏يبدو لي أن عودة الإسلام أصبحت حقيقة واقعة في أكثر من مكان، عودة الإسلام حقيقة ودالة جدًا تحت ناظرينا‏”‏، ويلفت إلى انه ” في الوقت نفسه يبدو أن ديناميات الإسلام تختلف تمامًا .

 

 

فقديمًا كان الإسلام يتقلص في تراجع نحو الجنوب في جبهته الأوربية وجنوب جبـهته الإفريقية، الآن هناك عودة الإسلام في أوروبا خاصة في طرفيها أسبانيا وآسيا الوسطى، إضافة إلى هجرة المسلمين إلى قلب أوروبا‏”‏‏.‏ وحتى فيما يتعلق بنظرة جمال حمدان إلى علم الجغرافيا، الذي منحه عمره كله فحوله لعلم التفكير الاستراتيجي المنظم، مزج فيها بطريقة غير مسبوقة ما بين علم الجغرافيا، الذي لا يتعدى مفهومه لدى البعض نطاق الموقع والتضاريس، وعلوم التاريخ والاقتصاد والسياسة، ليخرج لنا مكونا جديدا اسماه ” جغرافيا الحياة”. وأوضح حمدان في مقدمة كتابه الموسوعي “شخصية مصر”، المقصود بتلك الجغرافيا موضحا أنها: “علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظراتها.. وهذا الرؤية ثلاثية الأبعاد في التعاطي مع الظاهرة الجغرافية تنقل عالم الجغرافيا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التفكير، ومن جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية التفكير الاستراتيجى والتخطيط للمستقبل لهذا أعد بكتابة ما توصلت إليه بعد بحث انه مات مقتولا من الموساد .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-