كتاب نهاية عصر القوة - موسى بن نعيم

 

كتاب نهاية عصر القوة - موسى بن نعيم




يُلقي موسى نعيم، في كتابه نهاية عصر القوة، الضوء على الصراع بين القوى الكبرى التي كانت مهيمنة في السابق، والقوى الصغرى الجديدة التي باتت تمثل تحدياً لها في كل ميدان من ميادين النشاط الإنساني.
ويوضح المؤلف، مستنداً إلى أبحاث مثيرة وأصيلة، كيف أنه أضحى بوسع القوى الصغيرة، من خلال الحملات ضد المؤسسات، أن تسقط الطغاة، وتقضي على الاحتكارات، وتخلق فرصاً جديدة رائعة، لكن يمكن أن تؤدّيَ إلى حالة من الفوضى والشلل كذلك. ويغطي نعيم ببراعة التغييرات الحالية الكبيرة في مجالات الأعمال التجارية، والدين، والتعليم، وداخل الأسر، وفي جميع أمور الحرب والسلام.
والأمثلة كثيرة في كل مناحي الحياة؛ ففي عام 1977، كان هناك تسع وثمانون دولة واقعة تحت الحكم الاستبدادي، في حين أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون اليوم في دول ديمقراطية. كما لم يعد الرؤساء التنفيذيون يحتفظون بمواقعهم في الشركات لفترات طويلة، وأضحوا يمضون في مناصبهم فترات أقصر من الذين سبقوهم. كما أصبحت أدوات الحرب الحديثة أرخص وأكثر يسراً، الأمر الذي جعل لدى جماعات، مثل «حزب الله»، القدرة على امتلاك طائرات من دون طيار خاصة بها. وفي النصف الثاني من عام 2010، حققت أكبر 10 صناديق استثمارية عالية المخاطر أرباحاً تفوق أرباح أكبر ستة بنوك في العالم مجتمعة.
ولا يزال القائمون على السلطة محتفظين بمناصبهم من خلال إقامة حواجز قوية تحول بينهم وبين منافسيهم. واليوم، باتت القوات المتمردة تعمل على تفكيك تلك الحواجز بسهولة ويُسر أكثر من أي وقت مضى، ليجد أصحاب السلطة أنفسهم عُرضةً للخطر في هذه العملية. وفي هذا الكتاب البديع والرائع، يُقدم نعيم وجهة نظر ثورية حول النهاية الحتمية للقوة، ويبيّن كيف أنها ستغيّر العالم الذي نعيش فيه.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-