جامع الأقمر

 

جامع الأقمر 

جامع الأقمر


يقع بشارع المعز لدين الله بالعاصمة المصرية القاهرة ، أنشأه الخليفه العبيدى الآمر بأحكام الله عام 1125مــ فى الزاوية الشمالية الشرقية للقصر الفاطمى الشرقى الكبير ، وقد تولى أمر البناء الوزير المأمون البطائحى وهو 3 الوزاء الأقوياء فى العصر العبيدى الثانى المعروف بعصر نفوذ الوزراء أو الوزراء الملوك الذى بدأ ببدر الدين الجمالى وانتهى بصلاح الدين الأيوبى .

تم تجديد الجامع فى عهد السلطان المملوكى برقوق عام 1396مــ على يد الأمير يلبغا السالمى.

 تعد الواجهة الرئيسية للجامع روعة فى الجمال وهى واجهة وقد أهتم المعمار ببنائها وزخرفتها بدخلات من عقود مشعة وعبارات شيعية أهمها تكرار كلمتى محمد و على بالإضافة إلى كتابات بالخط الكوفى عبارة عن آيات قرآنية ، وظهرت براعة المهندس فى  تنسيق الواجهات لتتفق مع  إتجاه الطريق وكذلك مراعاة إتجاه القبله من الداخل ، وعند بناء المتحف القبطى فى القرن الــ 20 تم تصميم واجهته على نسق واجهة الجامع مع وضع العبارات المسيحية والصلبان بدلاً من العبارات الإسلامية أو بالأخص الشيعية .

يتكون الجامع من  فناء أوسط مكشوف يحيط به 4 أروقة مغطاه بقباب ضحلة أكبرها رواق القبلة حيث يتوسط جدار القبلة محراب يعلوه لوحه تسجل التجديدات التى أجراها الأمير يلبغا السالمى  .

يقول المقريزى إن المسجد بنى فى مكان أحد الأديرة ⛪ التى كانت تسمى بئر العظمة لأنها كانت تحوى عظام بعض الأقباط وقد وسمى المسجد بهذا الاسم نظراً للون حجارته البيضاء التى تشبه لون القمر 🌝  ، 

كانت منطقة الجامع لشهداء الأقباط فيحكى الدكتور أحمد عبدالرازق أحمد فى كتابه العمارة الإسلامية :

لما أستولى جوهر الصقلى على مصر بدأ فى بناء القاهرة ، وأثناء بناء القصر الشرقى مقر حكم الفاطميين كان يوجد بقايا دير من أديرة المسيحيين ووُجد فى الدير المذكور عظام قوم يقال إنهم من الحواريين ، فسميت بئر العظام أو بئر العظمة كما يسميها المصريون  ونقل جوهر الصقلى العظام إلى دير الخندق .

ويقول الجبرتى إن الجامع جدد فى العصر العثمانى على يد سليمان أغا السلحدار وذلك عام1721 مــ وأثار هذا التجديد تظهر فى طبلة العقود التى تحيط بالصحن ، وذلك فى عهد محمد على باشا ، وفى عام 1993مــ تم تجديد المسجد بصورة كبيرة من قبل البهرة الداودية وهى أحد فرق الشيعة الإسماعيلية ، وشمل ذلك إستبدال محراب السالمى وعمل محراب جديد من الرخام وإعادة إعمار النصف الجنوبى من الواجهة الخارجية وجعله مشابها للنصف الشمالى الباقى ، ولكن هذا التحديد لم يكن على ما يرام فقد فقد هذا التجديد لتضحيته ببعض العناصر التاريخية للمسجد وخاصة فى الداخل ، ورغم ذلك فقد وصف المسجد بأنه أثر تاريخى ابتكارى ومؤثر فى التاريخ المعمارى للقاهرةويع يعد  ذلك ملحوظاً  لميزتين على وجه الخصوص هما زخرفة واجهته وتصميم الأرضية .

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-