كتاب تركيا المتغيرة تبحث عن ثوب جديد pdf

 


كتاب تركيا المتغيرة تبحث عن ثوب جديد pdf


عنوان الكتاب : تركيا المتغيرة تبحث عن ثوب جديد
تأليف هاينس گرامر
الكتاب من تصويري
#نبذة_عن_الكتاب
باتت تركيا مركز جذب لاهتمام العالم بصورة متكررة، على امتداد العقد الماضي، أكثر منها في سنين الحرب الباردة، حين بقيت معقل الجهود الرامية إلى احتواء الاتحاد السوفيتي. وكان جزء من هذا الاهتمام ناشئاً عن بعض التطورات السلبية في تركيا مثل المسألة الكردية وما رافقها من عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان؛ وصعود الإحياء الإسلامي؛ والحكومات الضعيفة، إضافة إلى الفساد المتفشي ومعدلات التضخم المرتفعة التي كانت، جميعاً، أسباباً للانتقادات. وعلى صعيد السياسة الخارجية ظلت تركيا تتدحرج من أزمة إلى أخرى، خصوصاً في العلاقات مع اليونان وسورية والعراق وإيران. فمن غير المستغرب، بعد، أن يتم ترك تركيا خارج قائمة البلدان المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في سنة 1997م.\n\nومع ذلك فقد كان، ثمَّة بعض تطورات إيجابية في الوقت نفسه، ولا سيما في السنوات الأخيرة. فهناك حوار داخلي يزداد حيوية ونشاطاً حول الإصلاح السياسي ترافق مع قيام الزلزال الكارثي سنة 1999م، بإطلاق مجتمع مدني بات أكثر تأكيداً لذاته في مواجهة الدول المركزية المتخندقة الطاغية. ساهمت عوامل مثل اعتقال زعيم حزب عمال كردستان، عبد الله أوج آلان، وصعود نجم فريق كرة القدم التركي في سماء أوروبا الحيوية المتنامية للاقتصاد التركي، الذي بات الآن يحتل مكاناً له بين الاقتصاديات العشرين الكبرى في العالم، ساهمت هذه العوامل مجتمعة في زيادة ثقة الجمهور بنفسه. وقد لعبت جملة هذه التطورات دوراً حاسماً في المساعدة على تحقيق تحسن كبير في العلاقات مع كل من اليونان وسورية، بل وحتى مع إيران أيضاً إلى حدود معينة. فعلى النقيض مما كان عليه الوضع أواسط عقد التسعينيات، باتت تركيا، في السنوات الأخيرة، تعتبر، أكثر فأكثر، بلداً قادراً على المساهمة بشكل كبير في تأمين الاستقرار في كل من البلقان والقفقاس والشرك الأوسط. من الواضح أن تركيا زاخرة بتيارات تغيير قوية في مختلف مجالات السياستين الداخلية والخارجية. ما طبيعة هذه التغييرات؟ هل ستتمكن تركيا من إصلاح أوضاعها؟ كيف ستتطور سياستها الخارجية في السنوات القادمة؟ هل ستنجح في تحقيق حلمها المتمثل بالحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي؟\n\nتلك هي الأسئلة التي يقاربها كتاب تركيا المتغيِّرة. يقوم القسم الأول من الكتاب بعرض بعض السمات الرئيسية للمشهد السياسي الداخلي في تركيا وبتقديم تحليل للطريقة التي أصبحت بها تطورات معينة، مثل صعود الإحيائية الإسلامية على الساحة السياسية وتزايد الوعي (القومي) الكردي، قادر على تحدّي المرتكزات والاركان التي ظلت الأنظمة الجمهورية في تركيا تستند غليها وتقوم عليها خلال العقود السبعة الأخيرة. أما القسم الثاني فيشكِّل جولة واسعة تشمل آفاق السياسة الخارجية والامنية التركية تُجاه المناطق الجغرافية التي تحيط بالبلد، وتُجاه كل من أوروبا والولايات المتحدة. وفي هذا القسم يبدي المؤلف مهارة كبيرة في الإفادة من مضمون القسم الأول لتسليط الأضواء على التفاعل الاصل بين السياسة الداخلية من جهة والسياسة الخارجية التركية من جهة أخرى. وفي القسم الثالث والأخير من الكتاب، ثمة فصلان جرى تخصيصهما لتحليل طبيعة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا والعلاقات الأمريكية. والتركية في السنوات الختامية للعقد الماضي. وهذان الفصلان يقدمان أيضاً توصيات سياسية تهدف إلى إدخال تركيا وتثبيتها في حظيرة الغرب، كوسيلة من وسائل ضمان الإصلاح في تركيا وتعزيز التحالف الغربي.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-