كتاب البحار والمحيطات - آن لوفيفر ، باليدييه .pdf

 

 كتاب البحار والمحيطات - آن لوفيفر ، باليدييه .pdf


كتاب البحار والمحيطات

جغرافية البحار والمحيطات Oceanography




يتألف اصطلاح (علم البحار والمحيطات ـ الاقيانوجرافيا) من مقطعين مشتقين من اللغة اليونانية هما Ocean وتعني البحر الذي يحيط بالأرض أو البحر المحيط، ويطلق عليه باليونانية Okeano. أمّا كلمة Graphy فتعني وصف الأرض.

على ذلك فإن تعبير اقيانوجرافيا يقصد به الوصف العام للبحار والمحيطات. وقد يعبر عنها بجغرافية البحار والمحيطات.

وتهتم جغرافيا البحار والمحيطات بدراسة الخصائص الطبيعية لمياه البحار (حرارة المياه وحركة الأمواج والمد والجزر والتيارات البحرية ، ترتفع مياه البحر وتنحسر مرتين كل يوم ، وتعزى حركات المد والجزر المتغيرة إلى تأثر قوة جذب كل من الشمس والقمر على أجزاء مختلفة من الأرض )، وخصائصها الكيميائية )الملوحة والكثافة)، والخصائص البيولوجية (الكائنات الحية التي تعيش في المياه ) .



نشأة البحار والمحيطات 



تضاربت آراء الباحثين في تفسير كيفية توزيع اليابس والماء وتصور بداية ميلاد الأحواض المحيطة ثم امتلائها بمياه البحر، ويعزى هذا التضارب إلى أن نشأة الأحواض المحيطية ترجع إلى أزمنة فلكية بعيدة، تصل إلى اكثر من 1300 مليون سنة، في حين لا يتجاوز عمر الإنسان على سطح الأرض المليون سنة الأخيرة.



واُقترحت حتى اليوم عشرات النظريات التي تحاول تفسير نشأة الأحواض المحيطية من جهة وكيفية توزيع اليابس والماء بصورته الحالية من جهة أخرى. ويدل تعدد هذه النظريات على انه لم تُعرف بعد الصورة الحقيقية، التي تكونت بها قشرة الأرض الخارجية التي ساهمت في تشكيل ظواهرها الكبرى.


ومن أهم النظريات التي قيلت في هذا الشأن
نظرية زحزحة القارات Continental Drift Theory

رجح الفريد فاجنر Alfred Wagne
سنة 1914، أن قارات العالم اليوم كانت خلال العصر الكربوني كتلة واحدة متماسكة تعرضت للتصدع والانشطار، ونتج عن ذلك وجود قارات جديدة، أخذت هذه القارات تتحرك أفقياً في عدة اتجاهات إلى أن استقرت في أماكنها المعروفة الآن .وقد اعتمد فاجنر عند بناء هذه النظرية على تطابق الطبقات الجيولوجية لليابس وتطابق الحفريات على كل من الساحل الشرقي والغربي للمحيط الأطلسي. وتشابه الشكل بين الساحل الغربي لأفريقيا والساحل الشرقي لأمريكا الجنوبية مما يوحي بأنهما كانا متلاصقين. ومع ذلك لم يشر فاجنر إلى طبيعة العوامل التي أدت إلى تزحزح القارات في نهاية العصر الكربوني وعدم تزحزح قارات العالم الحالية بنفس الصورة التي حدثت في الماضي.

وقد أكد الجيولوجيون أن القارات الحالية كانت خلال العصر الكربوني Carboniferous، عبارة عن كتلة كبرى هي كتلة بنجايا Pangaea .



وعندما اقترب العصر الترياسي Triassic من نهايته، بدأت كتلة بنجايا في التمزق وأخذت أجزاؤها في الابتعاد عن بعضها بعضاً بصورة تدريجية وبطيئة. وأدى هذا التمزق إلى ظهور قارتين عظيمتين .



وبظهور الأحواض المحيطة بدأت تمتلئ بالمياه الأولية Juvenile Water، ويقصد بها تلك المياه، التي ظهرت لأول مرة في قاع البحار والمحيطات ومصدرها باطن الأرض أو الصخور البركانية التي تُقذف مع انبثاق المصهورات البركانية.




المكونات البيئية للبحر الابيض المتوسط ومصادرها الطبيعية 


الثروة السمكية هي إحدى المكونات الحية للبيئة البحرية، وتشمل الثروة السمكية عددا كبيراً من مجموعات الحيوانات المائية المختلفة، وعدداً كبيراً من الأنواع في كل مجموعة. وتمتاز البيئة البحرية، مثل البيئات الأخرى، بوجود نوع من التوازن بين كل مكونات البيئة. وتعتبر الثروة السمكية من أهم المصادر الطبيعية التي استغلها الإنسان كمصدر للطعام. وقد تغير الوضع نوعاً ما هذه الأيام حيث تحول جزء كبير من إنتاج المصائد السمكية في بقاع مختلفة من العالم إلى مواد خام لصناعات أخرى. وتتأثر الثروة السمكية بأمرين ، هما: العوامل الطبيعية، ونشاط الإنسان.
وفي حين أن العوامل الطبيعية أمر لا يمكن التحكم فيه أو السيطرة عليه، إلا أن أثر الإنسان المتمثل في صيد الأسماك هو عملية يمكن ضبطها، بل يلزم القيام بها وذلك ليكون استغلال الثروة السمكية استغلالاً رشيداً وليس جائراً.
الثروة السمكية

غالباً ما يرتبط الحديث عن البيئة البحرية بالحديث عن الثروة السمكية، والعكس صحيح. ويمكن أن نفسر ذلك بأهمية الثروة السمكية كواحدة من أهم المكونات الحية للبيئة البحرية. والثروة السمكية لفظ عام يشمل أكثر من مجموعة من المجموعات الحيوانية، فهذه الثروة تشمل: الأسماك، والقشريات (مثل الربيان وأم الربيان)، و الرأس قدميات (مثل الحبار (النغر) والأخطبوط وغيرها).
وتنتشر ما نطلق عليه الثروة السمكية في مناطق مختلفة من المياه البحرية أو غير البحرية، فهناك أسماك تعيش على القاع وأسماك تعيش في الطبقة السطحية، ونوع ثالث يعيش في المياه المتوسطة.
والنوع الواحد من الأسماك أو من الأنواع الأخرى التي تشكل الثروة السمكية بمجملها قد يعيش أثناء أحد أطوار حياته المختلفة في أماكن متفرقة. فكثيراً ما نجد الحيوانات البالغة تعيش في المياه العميقة، فيما تعيش الصغار في المياه الساحلية الضحلة، أما اليرقات فغالباً ما تعيش في الطبقة السطحية من المياه. وقد تتبع أنواع أخرى من الأسماك أو الحيوانات المائية هجرات موسمية معينة بحثاً عن الدفء أو الغذاء أو للتزاوج أو لوضع البيض (مثل أسماك السلمون، وثعبان الماء).
والبيئة البحرية التي تتواجد فيها الثروة السمكية هي البحار والمحيطات (وما يشمل ذلك بالطبع من خيران ومناطق ساحلية)، ولهذه البحار والمحيطات خصائص طبيعية وكيميائية مختلفة. وتؤثر هذه الخصائص على حجم وتركيبة الكتلة الحيوية للثروة السمكية الموجودة فيها. ولا تختلف البيئة البحرية عن أي فرع آخر من فروع البيئة مثل الصحراء أو الغابات أو غيرها فالعنصر الذي لا غنى عن وجوده في أي نظام بيئي سليم هو التوازن، حيث أن الحفاظ على التوازن بين نشاطات أعضاء ومكونات نظام بيئي معين هو الذي يؤدي لاستمرار ذلك النظام بالشكل الذي نعرفه. أما الاختلال الذي يطرأ على النظام، أو على نشاطات مكوناته، فهو الذي يقود إلى الاختلال، وبالتالي ظهور الأعراض السلبية، وتدهــــــور الوضع البيئي.
وللثروة السمكية علاقات مختلفة مع معظم مكونات البيئة البحرية تتسم بالتوازن الذي تم تحقيقــــه على مدى قرون عديدة.
أهمية الثروة السمكية

تعد الثروة السمكية واحدة من أهم المصادر الطبيعية التي استغلها الإنسان منذ القدم عن طريق الصيد. فقد تطورت مهنة صيد الأسماك على مر الأزمان تطوراً كبيراً، وتطورت أيضاً وسائل ومعدات الصيد، كما تغيرت مناطق الصيد.
فبعد أن كانت مهنة للكفاف، ولتوفير القوت اليومي، تحول صيد الأسماك، في أيامنا هذه، إلى مهنة توفر المادة الخام للكثير من الصناعات: الغذائية، وصناعة الأعلاف، والصناعات الدوائية والكيميائية، وغير ذلك. ولم يعد الأمر يقتصر على تناول الأسماك كما هي طازجة بعد صيدها، فقد أصبح تصنيع الأسماك والمنتجات السمكية من الصناعات الناجحة في هذا الوقت. فهناك الكثير من أنواع الأسماك التي يتم تثليجها، وتجميدها تمهيداً لنقلها إلى بلدان وأسواق بعيدة. كما تجري في الوقت الحالي عمليات أخرى لتصنيع وتعليب الأسماك والمنتجات السمكية، وذلك كوسيلة لحفظها لمدة أطول وبقائها صالحة للاستخدام كغذاء بشري لأطول مدة ممكنة. فهناك المنتجات المعلبة، والمثلجة، والمملحة، والمدخنة، كما أن هناك المنتجات الكاملة، والمقطعة، والمعالجة، والمطبوخة، والمشكّلة، وغيرها….
وصاحب هذا التطور في استخدامات الثروة السمكية النمو المتزايد في عدد سكان الأرض، وما نتج عن ذلك من زيادة الحاجة لاستهلاك الغذاء، وخاصة الغذاء الغني بالبروتين. ولذلك كانت الحاجة ماسة لزيادة الإنتاج من الأسماك، التي تعتبر من الأغذية الغنية بالبروتين. وزاد استغلال الثروة السمكية بالقرب من المناطق الساحلية في كثير من البلدان، مما اضطر بعض منها أن تبحث عن الثروات السمكية في مناطق بحرية بعيدة عنها. وأدى ذلك إلى ازدياد أحجام أساطيل صيد الأسماك، وإلى ازدياد حجم القوارب، وزيادة كفاءتها، خاصة مع بدء استخدام المحركات العاملة بالطاقة بدلاً من الأشرعة والتجديف لتسيير قوارب الصيد.
وظهرت أساطيل متخصصة في صيد أنواع معينة من الأسماك، وجابت هذه السفن البحار المختلفة، بحثاً عن صيد جديد، وأنواع جديدة تستغلها.

رابط مباشر لتحميل كتاب البحار والمحيطات 

هناااااااااااااااااااااا

تعليقات