مستويات التحليل الحضري | دراسة في جغرافيا العمران
مستويات التحليل الحضري Scales of Urban Analysis
يمتد حيز التحليل الحضري من الصغير جداً والمحلي مثلاً في جزء من المدينة صغيرة واحدة إلي مستوي كبير جداً Macro يشمل العالم أجمع ، وقد قسم "ميشيل باسوني" مستويات التحليل الحضري إلي خمسة مستويات كما يلي والتي مجمل المتصل الحضري Urban Continum.
ويمكن أن نميز خمسة مستويات من التحليل:
والمستوي الأول (وحدة الجوار):
يعد هذا المستوي عادة متجانساً في أنواع الإسكان ، والعرقية والقيم الاجتماعية والثقافية. والمجاورات تقدم مكاناً للاهتمامات المشتركة وتطور التضامن الاجتماعي ، ويهتم الجغرافي في هذا المستوي بعوامل قوة أو ضعف الاقتصاد ، والفصل العراقي، ومستويات الخدمة ومشكلاتها، ودور المنظمات السياسية في الجيزة في التحكم في الحيز الحضري.
المستوي الثاني (المدينة):
تعد المدن مراكز للأنتاج والاستهلاك، ومجالاً للشبكات الاجتماعية والمناشط الثقافية، ويهتم جغرافيو المدن بدور في الاقتصاد القومي والدولي، وكيف أن الشكل الاجتماعي – المكاني للمدينة يتأثر بدورها وتأثيرها لكونها علي سبيل المثال مركزاً مالياً أو صناعياً ودراسة توزيع القوة في المدينة يجب أن يركز علي السلوك ونظرة المؤسسات الرسمية Formal وبالمثل غير الرسمية Informal، وكيف تتفاعل الاهتمامات العامة والخاصة معاً لتؤثر علي قرارات الحكومية. والتباين في الاهتمامات الاجتماعية المكانية للمكاسب والخسائر في المدينة هو من موضوعات الجذب في البحث الجغرافي الحضري.
المستوي الثالث (الإقليم):
انتشار التأثير الحضري نحو المناطق الريفية المحيطة، وعلي وجه الخصوص توسع المدينة ذاتها مكانياً أدخل إلي العلم مايعرف بإقليم المدن Urban Region، والمدينة الإقليمية Metropolis، المجمعة الحضرية Conurbation والمدينة العملاقة Megalopolis. ومن مناطق البحث الجغرافية المدن والقضايا الملائمة لمثل هذا المستوي موضوعات مثل البصمة الإيكولوجية للمدينة Ecological Footprint، والصراع علي استخدام الأرض وخاصة في الحد أو المحيط الحضري Urban Fringe، استراتيجية إدارة النمو الحضري ، وأشكال إدارة النمو.
المستوي الرابع (النظام القومي الحضري):
تتأثر المدن بالأغراض المعلنة قومياً من قبل الدولة والتي قد تمتد خارج الاهتمامات الحضرية. ومثال ذلك فإن سياسات "تاتشر" و "ميجور" في U.K و "ريجان" و "بوش الأب" في U.S.A والتي أعقبت تبني سياسة قومية ترتكز علي التنمية الاقتصادية القوية كانت لحد كبير لا تأخذ في الاعتبار نمو أو تدهور مدن بعينها أو مناطق حضرية. ومن أجل فهم عمليات وأنماط التغير الحضري لابد للجغرافين من فهم السياسة القومية والطرق التي تؤثر بها سواء في التحليلات الخاصة بانظام الحضري ومابين المدن Inter Urban أو في داخل ذات المدينة Inter – Urban.
المستوي الخامس (النظام الحضري العالمي):
هذا المفهوم يعكس التزايد المستمر في الاعتماد المتبادل بين الدول والمدن في ظل النظام السياسي والاقتصادي الدولي. والمدن الدولية تحتل مكانة خاصة بانظر إلي دورها السياسي والمالي كمركز عالمية في هذا المجال. ويبدو ذلك واضحا في تركيز الخدمات الإنتاجية المتقدمة مثل التعليم ، والمصاريف ، والتأمين ، والمحاسبة ، والخدمات الرسمية ، الإعلان ، خدمات العقارات. وانفتاح الجغرافي الحضري علي مفهوم المدن العالمية يتيح له تفسيرات جديدة لم يكن ليتفهمها إذا تبني مفهوم المدينة المنفردة أو الإقليمية.