الأنهار في قارة أفريقيا

 

 الأنهار في قارة أفريقيا

1-نهر النيل: 

أطول أنهار الكرة الارضية، يقع نهر النيل في الجزء الشمال الشرقي من قارة أفريقيا، ويبدأ مساره من المنبع عند بحيرة فيكتوريا الواقعة بوسط شرق القارة - ثم يتجه شمالا المصب في البحر المتوسط، بجمالي طول ٦٦٥٠كم (٤.١٣٢ميل) يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون کم٢ والتصريف المائي لنهر النیل ۱۸۰ الف متر مكعب في الثانية وهو يمثل ۲.۱۹ % من جملة التصريف العالمي، ويمر مساره بعشر دول إفريقية يطلق عليها دول حوض النيل.






 2-نهر الكنغو:

 ٤٣٧٣ كم-كمية التدفق ٤١٨٠٠ متر/ثانية مساحة المسطح المائي ٣٤٥٠٠٠٠كم يصب في المحيط الأطلسي.

 نهر الزامبيزي: 

 طوله۲۷٥٠ کم كمية التدفق۲۰۰۰-٣٠٠٠ متر/ثانية مساحة المسطح المائي ١٣٣٠٠٠٠كم ويصب في المحيط الهندي.  

4- نهر السنغال:

 - طوله ۱۷۹۰ کم ارتفاع المنبع ٧٥٠متر كمية التدفق ٦٤٠-٥٠٠٠متر /ثانية مساحة المسطح ٣٣٧٠٠٠كم المنبع غينيا المصب المحيط الأطلسي.

 5- نهر النيجر:

 طوله ٤١٨٤ كم ارتفاع المنبع ٨٠٠ متر كمية التدفق ٣٠٠٠٠ متر/ثانية مساحة المسطح المائي ٢٣٠٠٠٠٠كم المنبع غينيا المصب المحيط الأطلسي.

  وهناك أنهار أخرى في إفريقيا مثل نهر زائير ونهر اورانج.

أ- نهر النيل: يبلغ طول النيل من المنبع إلى المصب ۱۷۰۰ كيلو مترا ويخطرق عددا من الدول تعرف بدول حوض النيل اما الجزء المار في مصر فيبلغ طوله  ١٤٥٠ كيلو مترا في حدود مصر الجنوبية – مكونا بحيرة ناصر جنوب السد العالی وحتى مصبه في البحر المتوسط شمالا. 


ويتفرع النيل عند القاطر الخيرية - القليوبية شمال العاصمة إلى فرعي رشيد ودمياط اللذين يحتضنان دلتا النيل. ونظرا لأن دول حوض النيل تشارك بعضها البعض في استغلال والاستفادة بمياه النيل فقد عقدت اتفاقية  لتخصيص كميات محدودة من مياه النيل لكل دولة وكان نصيب مصر منها٥٥.٥ مليار متر مكعب في السنة.


. نهر النيل نشأتة وتطورة:

يشكل نهر النيل ظاهرة جغرافية فريدة في شمال أفريقيا. فهو النهر الوحيد الذي استطاع أن يشق طريقه فيها وأن يحمل جزءا من مياه أفريقيا الاستوائية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر قفار الصحراء الكبري، وتعطي الخارطة  صورة عن الوضع الإقليمى للنهر. وفيها يظهر أن النيل هو النهر الوحيد الذي يصب في جذور البحر الأبيض المتوسط، وذلك بعد أن يقطع رحلة طويلة عبر الصحراء الكبری ينساب فيها لمسافة ۰ ۲۷۰ كيلو متر، فيما بين العطبرة والبحر دون أن يتلقي رافدا واحدا أو أية كمية تذكر من المياه وتعتبر مثل هذه الرحلة فريدة في بابها، وظاهرة نادرة من الظواهر الجغرافية.لا يكاد يكون هناك نهر آخر تمكن من الجريان لهذه المسافة عبر الفقار أن تبدد مياهه وتتساقط الرواسب التي يحملها في دلتا داخلية قبل أن يصل إلى البحر  ومن أمثلة الأنهار التي لم تستطع أن تقطع اية مسافة تذكر بعد انقطعت عنها منابع مياهها نهرا القاش والبركة اللذان ينبعان من المرتفعات الأثيوبية ثم يجريان إلى مسافة قصيرة عبر سهول آريتيريا والسودان القاحلة قبل أن تتبدد میاههما وتتوزع الرواسب التي يحملانها في دلتاوات داخلية، وسنری موسم لأكثر من الضعفين، والثاني من المرتفعـات الأثيوبية ذات الأمطار  فيما بعد أن نهری العطبرة والنيل الأزرق سلكا، في بعض الأوقات السالفة التي ساد فيها الجاف ، المسلك نفسه وتبددت مياههما في الصحراء قبل أن يصلا إلى النيل.

 وقد أمكن للنيل أن يقطع رحلته عبر الصحراء الكبرى نتيجة أحداث جيولوجية فريدة، أهمها تلك التي سمحت له أن يكون له مصدران للمياه. واحد من هضبة البحيرات الاستوائية، حيث تتساقط الأمطار على مدار السنة وحيث الأنهار غير  موسمية لا تتغير فيها كمية المياه التي تحملها من موسم إلى موسم اخر لأكثر من الضعفين والثاني من المرتفعات الإثيوبية ذات الأمطار الصيفية وحيث الأنهار موسمية تحمل من المياه في موسم الأمطار ما يزيد على أربعين ضعف ما تحمله في المواسم الأخرى، وقد تشكلت تضاريس هاتين المنطقتين نتيجة أحداث جيولوجية حديثة العهد نسبيا تسببت في توجيه تصريف المياه التي تسقط عليهما ناحية حوض نهر النيل، وإنه لمن اللافت للنظر حقا أن معظم تصريف المياه التي تسقط على المرتفعات الأثيوبية يذهب  إلى الشرق ناحية النيل ولا يذهب إلا أقله ناحية البحر الأحمر، الذي ينفرد من بين جميع بحار العالم بعدم وجود ای نهر يصب فيه. كما أدت هذه الأحداث الجيولوجية إلى شق وتشكيل ذلك الجزء من النهر الذي يخترق هضبة النوبة، تلك الهضبة التي تشكل معبرا تصل عن طريقة مياه النيل إلى البحر الأبيض المتوسط. وسنتناول هذه الأحداث بشئ من التفصيل فيما بعد.


ويحمل نهر النيل كمية قليلة من المياه والمقارنة إلى طوله أو مساحة حوضه، ويظهر الجدول التالى الكمية الصغيرة التي يحملها النهر بالمقارنة إلى أنهار العالم الأخرى على الرغم من طوله الكبير وحوضه المتسع الذي يغطی أكثر من عشر مساحة القارة الأفريقية. ويظهر من الجدول أن تصريف مياه النيل يكاد يقترب من تصريف نهر صغير مثل الراين لا تزيد مساحة حوضه على ١٣:١ من مساحة حوضا النيل وتعود قلة تصريف النيل الي الكمية الصغيرة من الماء الي تصل وحدة مساحة الحوض ذلك لان جزءا كبيرا من الحوض يقع في مناطق قاحلة لا تطولها أمطار.

 ويبين الشكلان تغير معدل انحدار النهر من مكان إلى مكان عبر مساره من منابعه إلى مصبه. فهو ينبسط في بعض أجزائه التي يجرى فيها في سهول قليل الانحدار، وينحدر انحدرا شديدأ في أجزاء أخرى. ويمكن نمييز خمس بسطات قليلة الانحدار هي من الجنوب إلى الشمال: بسطات بحيرة فكتوريا، وبحيرة کيوجا، والامتداد من بحيرة ألبرت إلى نیمولی، ومن جويا إلى الخرطوم، ومن وادي حلفا إلى البحر الأبيض المتوسط، أما امتدادات النهر التى تربط بين هذه البسطات فهی شديدة الانحدار، يعترضها الكثير من الجنادل والشلالات، وتبدو من حيث الشكل والتكوين حديثة العهد. ويظهر أن بسطات النهر المختلفة كانت تشكل قبل نشأة هذه الإمدادات الشديدة الانحدار والحديثة التكوين أحواضا مستقلة ومنفصلة بعضها عن بعض وتختلف كل بسطة من البسطات الخمس عن الأخريات من حيث المساحة وشكل المقطع وكمية المياه التي تحملها، وكذلك في أصلها ونشاتها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-