مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (الجزء السادس) - إبن فضل الله العمري

 


مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (الجزء السادس) - إبن فضل الله العمري



كتاب " مسالك الأبصار فى ممالك الأمصار " لابن فضل الله العمري وهو كتاب أشبه بالموسوعة الضخمة حيث يتكون من عشرين جزءا قسم إلى قسمين كبيرين الأول فى " الأرض " والثاني فى " سكان الأرض " .
يشتمل القسم الأول على ذكر الأرض وما اشتملتعليه برا وبحرا وهو نوعان كبيران المسالك والممالك ويدخل فيها الكلام عن أحوال الأرض وصفاتها وعناصرها وما تحتويه من جبال وأنهار وما إلى ذلك ، ثم الكلام عنالرياح والكواكب ويدخل فى القسم الثاني الكلام فى الممالك التى كانت موجودة فى ذلك الوقت بدأ من ممالك الهند والسند والتتار ثم الترك ومصر والشام والحجاز واليمن ثمممالك السودان والحبش وإفريقيا والأندلس وما تحتويه هذه البلاد من أحوال ونظم وخواصومحاصيل الخ ويختتم هذا القسم بالكلام عن العرب الموجودين فى عصره وأماكن تواجدهم ولا سيما فى مصر وهو خاص بتتبع الأنساب والأصول وهذا القسم يشغل من الكتاب نحو عشرةمجلدات .
أما القسم الثانى والذى يتناول فيه الكلام عن سكان الأرض فيه يتحدث ابن فضل الله العمري عن طوائف العلماء فى الشرق والغرب والأديان والنحل ، ثم يتناولبعد ذلك الكلام على التاريخ وقسمه إلى قسمين القسم الأول تاريخ الدول التى كانت قبلالإسلام ، والقسم الثاني تاريخ الدول التى قامت بعد الإسلام حتى عصر المؤلف .
قصة الكتاب : 
من أضخم الموسوعات العربية التي تفاخر معظم مكتبات العالم بامتلاك أجزاء منها. قال ابن شاكر الكتبي: (كتاب حافل، ما أعلم أن لأحد مثله). شرع العمري في تأليفه بعدما اعتقل وصودر وقطعت يده، أثناء الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الناصر ابن قلاوون سنة 738هـ والتي دامت حتى 740هـ ومات كهلاً سنة 749هـ في طاعون دمشق من غير أن يتمه. وهو كما وصفه العمري قسمان، الأول: في الأرض، والثاني: في سكان الأرض. ويقع في سبعة وعشرين جزءاً، أصدرها كاملة بالنشر التصويري الأستاذ فؤاد سوزكين سنة 1989م.
وبعض أجزائها مزودة بالصور، الملونة للأقاليم والخرائط وصور النباتات، وفي (ج1/ 292) صورة الخارطة المأمونية. وأشار المؤلف إلى ذلك بقوله: (وبينته بالتصوير ليُعرف كيف هو، كأنه قُدَّام عيونهم بالمشاهدة والعِيان )وفي عام 1994 اعلن المجمع الثقافي بمدينة أبو ظبي عن مشروع تحقيق الكتاب وأصدر منه (21) مجلدا في أوقات متقاربة، منذ عام (2000م) وهي: السفر (1) في (المعابد والأديرة وأقاليم الأرض) و(2) في الأرض وصفة جغرافيتها، و(3) في ممالك الشرق الإسلامي و(4) في ممالك اليمن والغرب الإسلامي وقبائل العرب و(5) في القراء والمحدثين، و(6) في تراجم الفقهاء و(7) في أهل اللغة والنحو والبيان، و(8) في طوائف الصوفية، و(9) في الحكماء والاطباء، و(10) في تراجم أهل الموسيقى و(11) في الوزراء والكتاب، و(12) في تراجم كتاب الإنشاء و(13) في تراجم الخطباء، و(15) في الشعراء العباسيين، من المتنبي حتى ابن الهبارية، و (16) و(19) في شعراء مصر و(22) في الحيوان والنباتات. وصف فيه (169) حيوانا و(81) شجرة مع صورها، والجزء(24) في دول الحسنية والحسينية والعباسية والأموية في الشام والأندلس و(25) في تاريخ الخليقة حتى عام (160هـ) ، و(26) في تاريخ العالم الإسلامي من عام 161هـ، وحتى 540هـ و(27) في تاريخ الحروب الصليبية والدول المتناحرة وبقيت قيد الطبع الأجزاء (14، 17، 18، 20، 21، 23) وكلها في تراجم الشعراء باستثناء الأخير: في (السيرة النبوية).
والجدير بالذكر ان (مركز زايد للتراث) قد قام بإصدار (25) جزءا من الكتاب في أربعة وثلاثين مجلدا، تولى تحقيقها نخبة من الدكاترة والباحثين. وأفاد المرحوم حمزة عباس في مقدمة تحقيقه للجزء (26) ان العمري استعار في لأجزاء الثلاثة الأخيرة كل كتاب (المختصر) لأبي الفداء، انظر تفصيل ذلك في مقدمة د. ). وافاد الأستاذ عبد الله السريحي في مقدمته للجزء الأول، أن أجزاءا من الكتاب وصلتنا بخط المؤلف، وأخرى بخط ابن تمام السبكي (ت 744هـ) صاحب الحواشي الكثيرة على الكتاب. وكان المرحوم أحمد زكي باشا أول من نشر قسماً منه سنة 1924م حين قام بنشر الجزء الأول من الكتاب، وتلاه جماعة يطول ذكرهم، من العرب والمستشرقين، قاموا بنشر أجزاء من الكتاب، أو دراسات عنه بمختلف اللغات الأوروبية، وأبرزهم (كاتر مير) و(ميخائيل أماري) و(تيزنهوزن) و(شيفير) و(دي موبين) و(تيشنر) و(ليش). و(دوروتيا كرافولسكي) يعتبر الكتاب موسوعة شاملة عن العالم العربي والإسلامي حتى القرن الثامن الهجري الهجري، خصص أجزاء منها للجغرافيا وأخرى للتاريخ وأخرى التراجم: الأطباء مجلدا، والفقهاء مجلدا، والمحدثيين مجلدا، والشعراء عدة مجلدات، قسمها قسمين، ما قبل المتنبي وما بعد المتنبي، ومجلدين للمعادن والنبات والحيوان، ومجلدا خاصا بالأديان والمذاهب والفرق. انظر تعريف المؤلف المطول بالكتاب في مقدمة الجزء الأول منه الصادر بتحقيق الأستاذ عبد الله السريحي (طبع المجمع الثقافي: 2003م) وأفاد أن أجزاءا من الكتاب وصلتنا بخط المؤلف، وأخرى بخط ابن تمام السبكي (ت 744هـ) صاحب الحواشي الكثيرة على الكتاب) ويعتبر القسم السادس من أهم أقسام الكتاب، وقد تولت تحقيقه المستشرقة دوروتيا كرافولسكي تحدث فيه العمري عن مملكة مصر والشام والحجاز. أي عن الدولة المملوكية في عصره، وقد كان المصدر الأساسي لكل من كتب عن هذه الحقبة من بعده، كالقلقشندي، والمقريزي والسيوطي. بل إن المقريزي أدرج هذا الباب كله في كتابه (الخطط). ومن أبواب الكتاب: الباب الخامس عشر، في ذكر العرب الموجودين في زمانه، من أطراف العراق إلى آخر المغرب. قال: (دون من في اليمن وخراسان فإنه لم يتحرر لي أمرهم.. واعتمدت في أكثر ذلك على ما ذكره الأمير بدر الدين أبو المحاسن يوسف بن أبي المعالي ابن زماخ المعروف بابن سيف الدولة الحمداني المهمندار..إلخ) انظر هذا القسم من الكتاب منشوراً في مجلة العرب (س16 ص274 و608 و770 وفيها حديثه عن سيرة ذات الهمة وص924). وكل ما كتبه العمري في هذا القسم نقله عنه القلقشندي برمته إلى كتابيه (صبح الأعشى) و(نهاية الأرب). وانظر في (البداية والنهاية ج14 ص 229) الحديث عن قصر ابن فضل الله العمري الذي بناه شرقي الركنية، في سفح قاسيون بدمشق. وفي هذا الموضع حتي اليوم (سنة 2003م) قصر قديم، تتصل به بيوتات ومدرسة مقتطعة منه، وبستان أميري، وأروقة تفضي ردهاتها إلى زقاقين، وفي حضنه ضريح الملك طالوت (المذكور في القرآن الكريم)، فلعله نفسه قصر ابن فضل الله العمري.
اسم الملف:مسالك الأبصار في ممالك الأمصار (الجزء السادس) - إبن فضل الله العمري.pdf
حجم الملف:8.38 MB

تعليقات