تباين مستوى الماء في مجرى نهر الفرات أعلى وأسفل سدة الهندية وأثره في كتوف النهر الطبيعية ( دراسة في الجغرافية الطبيعية )

 

تباين مستوى الماء في مجرى نهر الفرات أعلى وأسفل سدة الهندية وأثره  في كتوف النهر الطبيعية ( دراسة في الجغرافية الطبيعية ) 



رسالة تقدم بها 

عماد صكبان فرحان محمد التميمي 

إلى مجلس كلية الآداب - جامعة بغداد 

وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير 

آداب في الجغرافية 



بإشراف 

الدكتور
 
محمد سلمان صالح الجبوري 



1424هـ - 2003م




المستخلص


  تناولت هذه الدراسة تأثير تباين مناسيب المياه مقدم ومؤخر سدة الهندية وأثر ذلك على الكتوف الطبيعية في المنطقة وما نجم عن هذا التباين في مستوى الماء الجوفي من ظواهر جيومورفولوجية كونتها هذه الظاهرة بشكل خاص – دراسة، تطبيقية لمنطقة تشكل قسماً حيوياً من منطقة السهل الرسوبي في العراق. 

   تقع المنطقة تكتونياً ضمن نطاق الرصيف غير المستقر وتحديداً في نطاق دجلة الثانوي الذي يقع ضمن نطاق السهل الرسوبي، وقد تبين أن المنطقة ذات رواسب حديثة يعود معظمها إلى نشاط نهر الفرات في مراحل سابقة. 

   لقد أظهرت دراسة الخطيات أن هناك استطالية تحت سطحية تؤثر على مجرى نهر الفرات بضمنه شط الهندية في منطقة الدراسة تم استقراء امتدادها من مجرى نهر الفرات القريب شكلاً من الاستقامة دون أن تظهر على الخرائط الجيولوجية. 

   قسمت الظواهر الجيومورفولوجية إلى قسمين: الظواهر الجيومورفولوجية التي تحدث داخل مجرى النهر، والظواهر الجيومورفولوجية التي تحدث خارج مجرى النهر . 

    اشتملت الدراسة على إجراء تحليل مورفومتري للثنيات النهرية وقياسات لأبعاد وأطوال الجزر النهرية فضلاً عن إجراء قياسات لمستويات مناسيب المياه الجوفية في آبار المنطقة من حيث مناسيبها وتذبذبها وتحليل بعضها مختبرياً لمعرفة مقدار الأملاح الذائبة فيها بالإضافة إلى قياس بعض أعماق مجرى نهر الفرات بضمنه شط الهندية في مواضع مختارة شمال وجنوب سدة الهندية. 

   أظهرت هذه الدراسة العديد من الجوانب التطبيقية فيها لا سيما فيما يتعلق بمقدار سمك الرواسب ومقدار الحت وتأثير التراكيب تحت السطحية على مجرى نهر الفرات بضمنه شط الهندية، وتأثير بعض الظواهر الجيومورفولوجية على نشاطات الإنسان المتمثلة في التغيرات الحاصلة في البيئة وتباين الإنتاج الزراعي وكميات مياه الري فضلاً عن تأثيرها في الاستيطان والنقل وبالعكس. 


Variation in the level of water in the stream of Euphrates Top and bottom of Al- Hindia dam and it’s role


(A study in the natural geography)



A thesis submitted by

Emad sakban Farhan Mohammed


To the council of college of Arts- university of Baghdad as a partial fulfillment of the requirement of M.A in geography


Supervised by

Dr. Mohammed salman salih Al- Jobori



1424 A.H  - 2003 A.D


Abstract


  This study deal with the differences of water level in front and back of Al-Hindia dam and that effect on the natural ties in the area and what result from this different in the level of interior water from geomorphologic phenomenon where it formed geomorphologic phenomenon where it formed it in a special shape- applicable study for the area which form a vital part from the valley in Iraq. 

   The area lies in unstable side especially in the second way of Tigris, which lies in the valley. So it was clear that the area have recent dregs most of it belong to the activity of Euphrates in previous stages. 

   A written study showed that there is length under it’s roof effect on the stream of Euphrates including Al-Hindia lake in the area of the study it had been reading it’s extension from the stream of the river. 

  The study include making a morph metrical analysis for the river twist and measures and length of the river islands in addition to measuring the levels of interior water in the wells of the area from it’s levels and frequencies and analyzing some of it in a laboratory to know the melted salts in it in addition to measure some depths of Euphrates stream including Al-Hindia lake in a chosen locations in north and south Al- Hindia dam. 

  This study showed many applicable sides concerning the thickness of dregs and quantity of corrode under the roof on Euphrates stream including Al-Hindia lake and effect of some geomorphologic phenomenon on man’s activity representing in the resulted changes and the variation of agricultural production and quantities of irrigation water in addition to it’s effect on the population and transport and on a contrary. 

الاستنتاجات 



1. تبين من خلال الدراسة أن هناك احتمال كبير لوجود استطالية تحت سطحية تمتد من شمال المسيب وحتى خارج جنوب المنطقة مما جعل مجرى نهر الفرات بسببها لا يكاد يخرج عن نطاق تأثيرها. 

2. أن المنطقة تسيطر عليها ظروف المناخ الصحراوي، فقد بلغ معامل الجفاف للمنطقة (6. 2) والذي يشير إلى أن المنطقة ذات مناخ صحراوي جداً، وقد بلغ أعلى معدل شهري لدرجة الحرارة خلال المدة 1992-2001 لمحطة كربلاء (9. 36) درجة مئوية فضلاً عن ارتفاع المدى الحراري الذي وصل في شهر تموز إلى (15م) مع قلة الأمطار التي وصل معدلها السنوي لمحطة كربلاء إلى (4. 95) ملم بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التبخر حيث وصل معدل التبخر السنوي إلى (9. 1718) ملم للمحطة ذاتها الأمر الذي أدى إلى حدوث عجز مائي كبير نتيجة لارتفاع معدلات التبخر السنوي مقارنة بحجم التجهيز المائي الوارد إلى مجرى نهر الفرات. 

3. بسبب سيادة الرياح الشمالية الغربية في المنطقة والتي تتعامد أحياناً مع الضفة اليسرى لنهر الفرات شمال سدة الهندية مما ولد موجات نهرية اسهمت في حت ضفاف المجرى وهي ما أثرت سلباً على اتساعه وبالتالي زيادة كميات المفتتات المترسبة في قعر المجرى مقدم السدة. 

4. قلة كثافة النبات الطبيعي باستثناء نباتا القصب والبردي اللذان ينتشران بشكل كثيف بالقرب من ضفتي نهر الفرات وحول البرك شمال سدة الهندية. 

5. تبين من خلال الدراسة أن السهل الفيضي في المنطقة يزيد عرضه بأكثر من خمس مرات على عرض منطقة الانثناء النهري لنهرالفرات شمال سدة الهندية وهذا يعني أن مجرى نهر الفرات بضمنه شط الهندية في المنطقة يمر بمرحلة الشيخوخة الجيمورفولوجية ومع ذلك يكون أقرب إلى الاستقامة منه إلى التعرج ( التثني ) إذ بلغت نسبة التعرج ( التثني) (1.1) . 

6. أن سدة الهندية الحديثة هي السبب الرئيسي لتحويل نهر الفرات أعلاها إلى نهر يتسم بالإرساب الكثيف، إذ بلغت كمية الترسيب السنوي (1. 2) سم وهو ما أدى إلى ظهور جزر نهرية حديثه في هذا الجزء من مجرى نهر الفرات الواقع شمال السدة. 

7. لسدة الهندية أثر واضح في زيادة مقدار الحت مؤخرها في مجرى شط الهندية، إذ بلغ مقدار الحت السنوي (8. 2) سم وهو ما أدى إلى بروز الجزر النهرية القديمة بشكل مصاطب نهرية مشرفة على المجرى وهي جزر ملتحمة ولا تغمـر بمياه النهر اطلاقا إضافة إلى بروز بعض أجزاء قاع المجرى القديم لشط الهندية خصوصاً في الجزء الذي يقع جنوب سدة الهندية القديمة مباشرة. 

8. أن سدة الهندية الحديثة هي التي سببت بشكل مباشر ارتفاع مناسيب المياه الجوفية للمنطقة في أراضي الكتوف الطبيعية الواقعة شمالها مقارنة مع مستوى المياه الجوفية للكتوف الطبيعية في جنوبها وأن التغدية الأساسية للمياه الجوفية في المنطقة مصدرها نهر الفرات بضمنه شط الهندية. 

9. تتحول الأراضي المنخفضة الواقعة في الكتوف الطبيعية شمال سدة الهندية إلى برك يتواجد فيها الماء على مدار السنة بسبب ارتفاع مناسيب المياه الجوفية. 

10. إن سدة الهندية الحديثة أدت إلى تملح أراضي منطقة الدراسة بتراكيز ملحية عالية جداً بسبب نشاط عمل الخاصية الشعرية الناجم عن ارتفاع منسوب الماء الجوفي من جهة ولقلة وجود المبازل اللازم توفرها في المنطقة وجفاف المنطقة مناخياً من جهة أخرى وأن أخصب الأراضي الزراعية في العراق والعالم وهي أراضي الكتوف الطبيعية قد تعرضت إلى التلف والتدهور بسبب ارتفاع مناسيب المياه الجوفية فيها. 

11. أن منسوب ماء نهر الفرات مقدم سدة الهندية ذو آثار أكثر خطورة على التربه والإنتاج الزراعي من فيضانات نهر الفرات القديمة. 

12. أن نظام الري المستديم الحديث هو نظام ذو آثار خطره جداً على الأراضي الزراعية والإنتاج الزراعي من ناحية تلف الأراضي الزراعية وتدني الإنتاج الزراعي. 

13. تدهور نمو أشجار الفاكهة بشكل عام وأشجار النخيل بشكل خاص بالإضافة إلى تدني إنتاجه بشكل كبير شمال سدة الهندية. 

14. أن الأراضي الزراعية شمال سدة الهندية ذات إنتاج قليل جدا أو معدوم غالباً على الرغم من زيادة حصتها المائية على العكس تماما من الأراضي الزراعية جنوب السدة التي تمتاز بتنوع أشجار الفاكهة فيها وجودة إنتاجها نسبياً وهو ما يعكس مدى أثر الصرف الجيد لهذه الأراضي بسبب انخفاض منسوب الماء الجوفي فيها من جهة ولوجود شط الهندية كمبزل طبيعي بجانبها من جهة أخرى.

روابط تحميل رسالة الماجستير 

 
تحميل من

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-