تحليل منحدرات طية حمرين الجنوبية وأثرها في التنمية البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.pdf

 

 تحليل منحدرات طية حمرين الجنوبية وأثرها في التنمية البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية.pdf




د. رقية أحمد محمد أمين العاني
جامعة تكريت - كلية الآداب - الجغرافية التطبيقية
جيومورفولوجي - جيومعلوماتية RS-GIS

مجلة أوروك للعلوم الإنسانية - جامعة المثنى - المجلد 6 - العدد 11 - 2012م - ص ص 295 - 336:

الملخص:

  تناولت الدراسة مشكلة التدهور البيئي لمنحدرات طية حمرين الجنوبية والتي تنبع أهميتها من كونها تكشف عمق التدهور لأراضي واعدة متروكة يمكن استثمارها وعدها من أفضل البيئات لتنمية البيئية المستدامة مع الحفاظ على التوازن البيئي بكل أشكاله، كما تكشف الدراسة عن عمق مشكلة التخطيط واستخدام الأراضي ومحاولة الحد من استنزاف الموارد الطبيعية للوصول إلى الاستخدام الأمثل، كما تؤكد على بناء قاعدة معلومات مكانية في محاولة لمعرفة الإمكانيات والقابلية لمثل هكذا بيئات وذلك للحفاظ على ديمومة هذه الإمكانيات والمقومات البيئية فضلاً عن الحد من انخفاض مستواها واستدامة عناصرها ومصادرها الطبيعية .

  وهدفت الدراسة إلى تطوير واقتراح استراتيجيات لحماية هذه الموارد وذلك باستخدام التقنيات الحديثة من بيانات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الحديثة لأغراض بناء النموذج الواقعي والشمولي في إعطاء أفضل الأفكار عن إمكانيات وقابليات المنطقة وذلك بربط البيانات الميدانية والتقنية في بناء النموذج النهائي لغرض التحليل وإعطاء النتائج.

  استخدمت البيانات الفضائية من (۲۰۱۱ - 5 Landsat) الأمريكي  بدقة ۳۰ م و بیانات الارتفاع الرقمية DEM بدقة 4 إم و Ikonos الأمريكي بدقة إم، فضلاً عن الخريطة الجيولوجية والطبوغرافية وجهاز تحديد المواقع Gps وربط كل هذه البيانات مع العمل الميداني مع إجراء عمليات التحسين الطيفي والمكاني للمرئيات وتصنيفها وتقييم دقة العمل باستخدام معیار دقة التصنيف في برنامج ۹٫۱ ERDAS IMAGINE، فضلاً عن بناء طبقات معلوماتية مكانية عن المنطقة بمجملها وربط هذه البيانات من خلال إعطاء أوزان ترجيحية للوصول اإلى بناء خريطة القابلية الأرضية للمنطقة وملائمتها لأغراض الاستثمار والتنمية .

   أشارت نتائج الدراسة إلى إنشاء خريطة للقابلية الأرضية فشكلت القابلية المتوسطة والجيدة نسبة ( % 68.9) من مجمل المنطقة والتي عكست إمكانية الملائمة البيئية للاستثمار وفق ما حققته النتائج من تطابق وقد صنفت الملائمة الأرضية كذلك خمسة أصناف شكل المتوسط الملائمة وهو ما يعد أراضي مؤجلة للاستثمار على المدى القريب نسبة (۲۹%) والأراضي الملائمة إلى الأراضي الملائمة جداً فقد شكلت نسبة حوالي (۳۹٫۷%) من مجموع مساحة المنطقة المدروسة، وأتضح أنَّ المنطقة خالية تماماً من أي استثمار رغم الإمكانيات التي تملكها من قابلية وملائمة أرضية، بينت الدراسة إمكانية التقنيات الحديثة من تكنولوجيا الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات في الدراسات وتحقيق النماذج البيئية التطبيقية لأغراض التنمية المستدامة وبناء قاعدة معلومات مكانية فاعلة لأغراض التهيئة لمثل هكذا استثمار موجه سواء في الاستثمار والتنمية الزراعية أو الصناعية أو السياحية بناء على نتائج الدراسة قدمت عدة توصيات أهمها:

القيام بوضع استراتيجية من قبل الجهات المسؤولة للحد من تدهور البيئة في المنطقة خاصة والقطر بشكل عام، القيام بدراسات وأبحاث للأثر البيئي من قبل مختصين في مجال التخطيط لإقامة المشاريع التنموية على مختلف أشكالها وضرورة تفعيل التنسيق بين الوزارات والمؤسسات والدوائر ذات العلاقة باستعمال الأراضي من أجل بلورة دور فعال في حماية أراضي المناطق الحدية والمنحدرات وتحديد القابلية والملائمة البيئية الأنسب لكل استخدام.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-