إقليم نجد- أحد أقاليم شبه الجزيرة العربية التاريخية(التاريخ والجغرافيا)

 

 إقليم نجد- أحد أقاليم شبه الجزيرة العربية التاريخية(التاريخ والجغرافيا)




نجد؛ أحد أقاليم شبه الجزيرة العربية التاريخية وأكبرها مساحة وترتفع هضبة نجد ما بين 700 إلى 1500 متر فوق سطح البحر وتقع في وسط شبه الجزيرة.


كانت نجد موطناً تاريخياً لمملكة كندة وطسم وجديس وبني زيد وبني حنيفة وبني أسد وبني تميم وهوازن وغطفان ومملكة تنوخ وطيء وبنو عامر ومحارب وباهلة وبنو غنى وحضارة المقر وغيرهم.


تشكل اليوم منطقة الرياض ومنطقة القصيم ومنطقة حائل والأجزاء الشرقية لمنطقة مكة المكرمة ومناطق نجد الشرقية مثل هضبة الصمان ضمن المملكة العربية السعودية.


اختلف المؤرخون والنسابة فيما كانت نجد هي اليمامة أو جزء منها أم إقليماً بحد ذاتها. الحدود وتقسيمات شبه الجزيرة العربية إلى الحجاز وحضرموت والعروض وتهامة عند الجغرافيين كانت تقسيمات تعكس دوافع دينية وسياسية.


وهي حدود غير ثابتة ومتقلبة خضعت لتغيرات عديدة نتيجة الاضطراب السياسي والتغييرات السكانية الكثير من الإخباريين خلط بين اليمامة ونجد والغالب أن اليمامة هي مدينة الرياض حالياً نجد في اللغة هو المكان المرتفع.


وهناك عدة مناطق في شبه الجزيرة العربية تسمى بنجد ولكن أشهرها الواقع بوسط شبه الجزيرة العربية وأحيانا يسمى بنجد الحجاز لإنه ارتفع عن تهامتها وفق مازعم بعض الإخباريين.


وفي ذلك أسباب سياسية كان هدفها انكار وجود اليمامة كوحدة ثقافية أو اجتماعية وإدارية خلال العصور الإسلامية وقيل أن نجد المشهورة هي الأرض المرتفعة الفاصلة بين اليمن وتهامة وبين العراق والشام.

ومما قيل في نجد:

  • قال ابن منظور:

نجد ونجدٌ اسم خاصٌّ لما دون الحجاز مما يَلي العراق نجد

  • قال أبو عبد الله بن الأعرابي:

نجد نجد ما بين العذيب إِلى ذات عرق وإِلى اليمامة وإِلى اليمن وإِلى جبل طَيّء، ومن المربد إِلى وجرة.


تتميز الجهات الغربية والشمالية بأراضيها الواسعة الصالحة للرعي، ولذلك كانت مدار صراع وتنافس بين القبائل البدوية على مر التاريخ.

ومن أهم المراعي في نجد عالية نجد الواقعة بين الحجاز وجبل طويق، ومناطق الصمان والدبدبة المتاخمة للعراق والتي يخترقها وادي الباطن أحد أطول أودية الجزيرة العربية، إلا أن تلك الأماكن لاتمتلك المياه الجوفية ولا الأودية العميقة الصالحة للزراعة والاستقرار.


ولذلك تركز التحضر في نجد على جبل طويق (عارض اليمامة أو العارض قديماً). وفي القرون المتأخرة اعتاد أهل نجد على تقسيم حواضرها إلى عدة أقاليم أهمها:


مناخ نجد قاري ويتسم بالحرارة في الصيف مع طقس يميل إلى البرودة لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر في الشتاء، ويلاحظ فارق كبير في درجة الحرارة بين الليل والنهار معظم السنة.

أما موسم الأمطار فيكون عادة بين ديسمبر ومارس من كل عام، مع تفاوت ملحوظ بين العام والآخر، وكثيراً ما تسيل أودية المنطقة في هذه الفترة، لذلك يوجد على أكثرها سدود لاستغلال السيول. وقد ينزل البرد أو الثلوج في النصف الشمالي من الهضبة في فصل الشتاء.


كان سكان نجد ينقسمون بشكل أساسي حضر يسكنون المدن والقرى، ويتركز معظمهم في الخرج والعارض والمحمل والوشم وسدير والقصيم وحائل والأفلاج والزلفي والغاط، وبدو رحل يسكنون «البادية» متنقلين في الصحراء.


أما عدد سكان نجد في فترة ماقبل 1932، فالأرجح أنه كان -في ذلك الحين- لا يزيد عن المليون نسمة على أكثر تقدير، ربما مناصفة بين البدو والحضر. وقد تحضّر الغالبية العظمى من بادية نجد في الهجر التي أنشئت لتوطينهم والمنتشرة في كافة أنحاء البلاد.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-