أثر التقلبات المناخية فى الإنتاج الزراعى الليبى د. مفيدة أبو عجيلة محمد بلق

 

 أثر التقلبات المناخية فى الإنتاج الزراعى الليبى د. مفيدة أبو عجيلة محمد بلق

جامعة الزاوية- كلية الآداب / زوارة


المجلة الليبية للدراسات - دار الزاوية للكتاب - المجلد 7 - العدد 3 - يوليو 2013م - ص ص. 255 – 289:

 مقدمة

  يعد المناخ بعناصره المختلفة من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في الزراعية والتي تحدد مدى نجاحها وفشلها، فعناصر المناخ الرئيسة (الضوء والحرارة والرطوبة والأمطار والرياح والتبخر) تلعب دوراً هاماً في تحديد أنواع الزراعات بحسب الأقاليم المناخية، ويتطلب النبات لنموه حدوداً ملائمة من هذه العناصر في بيئته المحلية التي ينمو فيها وإلا فزراعة هذا المحصول تكون غير مجدية؛ فقد مكنت عملية الاستزراع أو ما يعرف بالهندسة الوراثية من إيجاد بعض الأنواع النباتية التي لها مجال أوسع من النوع الأصلي كحال محاصيل القمح والشعير والذرة المتي نجحت زراعتها في خارج بيئتها الأصلية.

 وتعد الزراعة من أهم الأنشطة الاقتصادية في ليبيا وأكثرها تأئراً بالظروف المناخية، ويعد تقييم العلاقة بين المناخ والزراعة من أهم الدراسات الجغرافية التطبيقية، فاعتمادا على النتائج المستخلصة من هذه العلاقة يمكن تحديد المسار الأنسب لخطط التنمية الزراعية التي تمثل جانباً أساسياً ومهماً في خطط التدمية الاقتصادية على المستويات المحلية والوطنية.

   وتتمثل مشكلة البحث في أثر التقلبات المناخية في أنواع المحاصيل الزراعيية في ليبيا، وممن أهم الفروض المحتملة أن الزراعة بليبيا تتأر بالتقلبات المناخية والمتمثلة في الجفاف والصقيع والقبلي وسنحاول في هذا البحث نفسير الأخطار التي قد تتعرض لها المحاصيل الزراعية نتيجة لحدوث هذه الظواهر المناخية المعروفة بخطورتها على الزراعة والتي قد تحدث لمدة قصيرة خلال يوم واحد أو يستمر أثرها لعدة أيام خلال موسم نمو المحاصيل.

   تعد الأمطار في ليبيا مصدر الرطوبة للنبات سواء بطريق مباشر (زراعة مطرية) أو غير مباشر (زراعة مروية) لأنها مصدر المياه الجوفية ولا توجد في ليبيا مصادر للماء من خارجها، وتعتبر كميات الأمطار وتوزيعها الفصلي من أهم العوامل المحددة لمساحة وإنتاج المحاصيل الزراعية في ليبا وإِنْ نقص الأمضار أو حدوث فترات جفاف طويلة خلال الموسم يؤدي إلى انخفاض الإنتاج.

  ويعد الصقيع ضاراً بجميع المحاصيل المزروعة حتى التي تتحمل البرودة الشديدة، فانخفاض درجة الحرارة إلى مادون الصفر المئوي يسبب تكون الثلج في المسافات الموجودة بين الخلايا فيخرج الماء من الخلايا ويتجمد خارجها، ويتكون النلج في الخلايا نفسها حيث يدخل في البروتوبلازم؛ وهذا يؤدي إلى تقطع الأغشية البروتوبلازمية أو انكماشها بسرعة فتموت الخلاياء لسرعة دخول الماء إلى البروتوبلازم عند ارتفاع درجة الحرارة وذوبان الماء المتجمد مما يسبب انتفاخ البروتوبلازم بسرعة كبيرة يؤدي إلى قتل الخلايا.

  و يعد المناخ العامل الأول المؤثر في ذبذبة الإنتاج من سنة إلى أخرى، وتلعب التقلبات المناخية دوراً كبيراً في التأثير على الإنتاج الزراعي، ولهما أثرها المباشر في إلحاق الضرر بالمحاصيل الزراعية، ومن أهم الظاهرات المناخية الضارة بالمحاصيل الزراعية في ليبيا الجفاف والصقيع ورياح القبلي.


نمط استشهاد جمعية علماء النفس الأمريكية (APA)

بلق، مفيدة أبو عجيلة محمد. 2013. أثر التقلبات المناخية في الإنتاج الزراعي الليبي. المجلة الليبية للدراسات،مج. 2013، ع. 3، ص ص. 255-289.

تحميل البحث



 drive.google-download




 archive.org/download


للاطلاع وتحميل البحث


 


       drive.google




    archive.org/details 

 



تحميل البحث من linkedin





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-