التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الحضرية في بلدية إمساعد باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.pdf

 

 التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الحضرية في بلدية إمساعد باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.pdf




د. سالم عبد الرسول المهدي عطية
د. بشير محمد عبدالسلام الطيب

قسم الجغرافيا كلية الآداب جامعة طبرق



مجلة القرطاس للعلوم الإنسانية والتطبيقية /  مؤسسة الأندلس للثقافة - العدد 10 - سبتمبر 2020م - ص ص 450 - 471:


مقدمة : جاء هذا البحث لدراسة استعمالات الأرض الحضرية لمعرفتها وتمثيلها خرائطيا، و لا يختلف أحد على أن علم الخرائط كعلم نظري وتطبيقي كمي لهُ أهميته في معظم العلوم بشكل عام وعلم الجغرافية بشكل خاص فقد كان تطور علم الجغرافية بأكمله مرتبطا بتطوره، بالرغم من عراقة هذا العلم وإسهام العديد من المختصين والمهتمين به لتحديد أبعاده ومجالاته بالاستفادة من تكنولوجيا المعلومات في الدراسات الجغرافية المختلفة وإعداد قاعدة بيانات وتمثيل هذه البيانات خرائطية. وتعد الخارطة أفضل وسيلة جغرافية في توصيل المعرفة العلمية باسلوب فني وعلمي مبسط ، يسهل فهمها وإدراكها وفق قواعد وأسس أصبحت فيما بعد فرع متخصص في الجغرافيا سمي ب (علم الخرائط) الذي يُعد اليوم الرابط الأساسي بين كل فروع علم الجغرافيا ومنها جغرافية المدن عبر تمثيل استعمالات الأرض الحضرية بخرائط موضوعية تمثل الوظائف والخدمات في منطقة معينة (سكنية، تجارية، صناعية ، نقل ، خدمات مجتمعية ، خدمات المنافع العامة) استخدمت في هذه الدراسة خرائط التسهيلات التي تقدمها أنظمة المعلومات الجغرافية كونها أداة أساسية لوضع علم الكارتوكرافيا بمقام رفيع بين علوم الجغرافيا، ويتشارك به ضمن الدراسات الجغرافية الطبيعية والبشرية. ولذا نجد أن من المتطلبات الضرورية لهذا البحث إعداد خرائط حديثة تتناول استعمالات الأرض الحضرية لبلدية أمساعد وفق أسس وقواعد التمثيل الخرائطي وبما يتيح لنا دراسة جغرافية تفصيلية وإيصال معلومات دقيقة وواضحة عن تلك الاستعمالات وأبعادها المكانية وأشكالها وعلاقاتها المكانية والكيفية التي تتوزع فيها داخل منطقة الدراسة بالقدر الذي تصل من خلاله إلى قارئ الخريطة ومستخدمها، ولاسيما صانع القرار بطريقة صحيحة وواضحة ومفهومه، ومن هنا كان اختيار التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الحضرية في بلدية إمساعد باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. 


ميدان الدراسة تستفيد منه كل فروع الجغرافيا، وهو رسم الخرائط واختيار مجالاً حيوياً لتطبيقاته وهو المدينة، فكان الربط بين رسم الخرائط وجغرافية المدن سمة الدراسة بدءا وأنتهاءا بالاستعانة ببرامج نظم المعلومات الجغرافية، ولهذا جاء البحث للتأكيد على دراسة بلدية إمساعد من أجل التعرف على استخدامات الأرض الحضرية بها بالتمثيل الخرائطي . 

2- مشكلة البحث : يمكن صياغة مشكلة البحث في التساؤلات الآتية:
 
أ- هل يمكن تمثيل الأرض الحضرية في بلدية إمساعد خرائطيا باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. 

ب- ما واقع استعمالات الأرض الحضرية في بلدية إمساعد. 

ج- هل تعاني خارطة بلدية أمساعد بعض التعقيد والانحراف عند رسم شكلها عن معظم الأشكال المساحية الأخرى.
 
3- فروض البحث: 

أ- بالإمكان إنشاء قاعدة بيانات رقمية لاستعمالات الأرض الحضرية لمنطقة الدراسة ثم تمثيلها خرائطياً .
 
ب- هناك تغيرات طرأت على استعمالات الأرض الحضرية لبلدية إمساعد أثرت على توزيعها المكاني واختلاف مساحاتها. 

ج- تقدم نظم المعلومات الجغرافية خدمات جلية للتمثيل الخرائطي تساعد على تسهيل مهمة البحث لإنجاز الخرائط التي يصعب إنجازها. 

4 أهداف البحث: 

أ- إعداد خرائط توضح التوزيع المكاني لاستعمالات الأرض الحضرية لمنطقة الدراسة للعام 0202 م ، وإبراز دور الخارطة في توزيع استعمالات الأرض الحضرية. 

ب- استخدام وتوظيف التقنيات الجغرافية الحديثة لإعداد خرائط توضح كل استعمال للأرض على حده والالتزام بالمخطط العام لمنطقة الدراسة. 

5- أهمية البحث: تأتي أهمية البحث في أنه يبرز أهمية التمثيل الخرائطي لاستعمالات الأرض الحضرية في الكشف عن واقع وطبيعة استعمالات الأرض الحضرية لبلدية إمساعد، فضلا عن توظيف تقنية نظم المعلومات الجغرافية لبناء قاعدة بيانات جغرافية حديثة خاصة بها يمكن أن تخدم الباحثين والجهات المعنية بتنظيمها، وكذلك يمكن تحديثها مستقبلا إذ تحتل بلدية أمساعد أهمية كبيرة جدا باعتبارها أول المناطق الحضرية شرق البلاد ولا يوجد بها دراسة خرائطية لاستعمالات الأرض الحضرية بها.


6- منهجية الدراسة : أُعد إطارا نظريا لخلفية البحث ثم أجريت دراسة ميدانية مستفيضة لواقع منطقة الدراسة (بلدية إمساعد)، ولغرض رسم الخرائط وإعدادها كما وتم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي من خلال مجالاته المتعددة المتمثلة في دراسة العلاقات المتبادلة والعلاقات السببية والترابط وغيرها لتحقيق أهداف الدراسة من أجل الوقوف على أهم المشكلات المترتبة في استعمالات الأرض الحضرية وعلاقاتها المكانية مع الظواهر الجغرافية المحيطة بها.

  ولعل من الإشارة إلى أن البحث استند على البيانات الرسمية الصادرة للبلاد مثل مصلحة التخطيط العمراني ومكتب السجل المدني إضافة إلى الكتب والدراسات العربية لما وفرته من بيانات شكلت المدخلات الرئيسية للبحث، إضافة إلى خارطة التصميم الأساسي لمنطقة الدراسة اعتمد البحث على تحليل النظم في تحليل البيانات وإنشاء الخرائط وتحليلها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وخاصة التحليل المكاني والتحيل الشبكي اللذان يشملان الإجراءات الكمية المستخدمة في تحليل التمثيل الخرائطي لمواقع استعمالات الأرض الحضرية، بهدف فهم التنظيم المكاني للظواهر المكانية وإيجاد حل لمشكلة ما من خلال معرفة وفهم وتفسير الأنماط والعلاقات UTM للظواهر الجغرافية، كما اعتمدت الدراسة على مرئية فضائية لمنطقة الدراسة .0202 
Z34) )

7- الدراسات السابقة: 

1- دراسة : عقيل كاظم ، بعنوان : (التحليل المكاني لاستعمالات الأرض باستخدام نظم المعلومات الجغرافية (GIS) رسالة ماجستير  الحضرية في مدينة الرمثة ، غير منشورة قدمت إلى جامعة المثنى، كلية العلوم الإنسانية، قسم الجغرافيا، 2016.
   بينت الدراسة تباين استخدام طرق التمثيل الخرائطي في عملية تمثيلها لاستعمالات الأرض الحضرية لمنطقة الدراسة، كما هدفت الدراسة إلى الكشف عن إمكانية نظم المعلومات الجغرافية في تحديد المواقع الملائمة لإقامة الخدمات الحضرية في المدينة. 

2- دراسة : جميلة حمد طاهر ، بعنوان : (تأثير الوظائف على مورفولوجية مدينة إمساعد) رسالة ماجستير غير منشورة، قدمت إلى جامعة بنغازي، كلية الآداب قسم الجغرافيا 2018، وقد بينت الدراسة تطور استعمالات الأرض الحضرية على مدى 60 عاما، حيث زادت مساحة الأرض الحضرية 183 هكتاراً، كما هدفت الدراسة إلى التعرف على التركيب الوظيفي للمدينة ومعرفة أهم الوظائف البارزة التي تقوم بها المدينة. 

3- دراسة : صلاح إبراهيم موسى، بعنوان : (التفضيل المكاني للإقامة المستقبلية لسكان منطقة إمساعد) بحث منشور، مجلة أبحاث، جامعة سرت، العدد التاسع، 2017، بين البحث التفضيل المكاني على المستوى المحلي والدولي أي أن معظم سكان منطقة الدراسة مرتاحون للسكن فيها ويفضلونها مكانا للإقامة الحالية والمستقبلية، كما هدف إلى أهم المناطق التي يفضلونها السكان للإقامة المستقبلية وأسباب ذلك. 

4- دراسة : عادل إدريس الخالدي، بعنوان: (التحليل الجغرافي لظاهرة السكن العشوائي في بلدة إمساعد) بحث منشور، مجلة العلوم والدراسات الإنسانية، جامعة بنغازي - المرج، العدد التاسع، 2014م ، وبين البحث تشخيص مدى الآثار السلبية على المخطط العام للبلدة والكشف عن مسباتها ومعرفة خصائص السكن العشوائي ، كما هدف البحث إلى معرفة الاتجاه العام لنمو وحجم ظاهرة السكن العشوائي وتباينه مكانيا في مدينة أمساعد. 

8- موقع منطقة الدراسة (بلدية إمساعد): تقع منطقة الدراسة (بلدية إمساعد) على الطرف الشرقي من البلاد، ويحدها من الشرق والجنوب الحدود الليبية المصرية ومن الغرب منطقة قصر الجدي، ومن الشمال منطقة البردية والبحر المتوسط أما فلكياً فتقع عند التقاء خط طول (0 03 25ْ شرقاً) و دائرة عرض (00 37 31ْ  شمالاً) كما هو مبين في الخارطة، أما عن موقعها النسبي فتبعد عن مدينة طبرق من ناحية الشرق مسافة 140 كم، وعن منطقة البردي 20 كم جنوباً وتحاذي الحدود الدولية مع جمهورية مصر العربية مسافة لا تتجاوز الكيلومتر، وتبلغ مساحتها الحضرية (360 هكتار) وترتفع عن مستوي سطح البحر 186 متر.











تحميل البحث




             mega.nz/file
 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-