كتاب فيزيولوجيا المحاصيل الحقلية.pdf
عدد صفحات الكتاب : 352 صفحة
في فسيولوجيا النبات ، يتم دراسة الظواهر الطبيعية التي تعمل في النباتات الحية وأجزاء النبات. إنه أحد فروع علم النبات حيث يرتبط هيكل الخلية والأنسجة والأعضاء بالعمليات والوظائف. تمت دراسة الاستجابات المختلفة للكائنات الحية للتغيرات البيئية والنمو والتطور الناتج عن مثل هذه الاستجابات أيضًا في فسيولوجيا النبات. تتكون العملية من سلسلة من الأحداث المتسلسلة التي تعمل في ظل ظروف طبيعية. تعد آلية الثغور من أهم العمليات التي تعمل في النباتات ؛ امتصاص الماء والمعادن. التمثيل الضوئي ، التنفس ، إلخ. يميل اختصاصي فسيولوجيا النبات إلى فهم هذه العمليات ووصفها وشرحها.
يشار إلى النشاط الطبيعي للخلايا والأنسجة والأعضاء والكائنات الحية بوظيفتها. يجب أن يفهم اختصاصي فسيولوجيا النبات هذه الوظائف ويصفها ويشرحها أيضًا. يتم شرح هذه الوظائف على المستويات الخلوية والجزيئية. في فسيولوجيا النبات ، تُبذل أيضًا محاولة لدراسة العوامل التي تعدل النمو والتطور.
بعبارة أخرى ، يجب أن يفهم اختصاصي فسيولوجيا النبات ويشرح كيف تقوم المحفزات والعوامل الخارجية بتعديل استجابات النبات. باختصار ، في فسيولوجيا النبات ، من المرغوب فيه الحصول على معلومات شاملة عن التركيب والعمليات والوظائف الفعالة في الخلايا والأنسجة والأعضاء من أجل شرح عمليات النمو والتطور في الكائن الحي.
في هذه الأيام ، يجب أن يكون لدى عالم فيزيولوجيا النبات معرفة جيدة بالكيمياء والكيمياء الحيوية والفيزياء والإحصاء والبيولوجيا الجزيئية للنبات. في الواقع ، ساهمت هذه العلوم بشكل كبير في توضيح الجوانب الوظيفية والهيكلية للنباتات. في الواقع ، ساهم تطور هذه العلوم في تطور واكتشاف العديد من الأدوات والتقنيات التي ساعدت في تطوير تشريح النبات. تعد المعرفة السليمة بتشريح النبات ضرورية لتفسير الوظائف والعمليات التي تعمل في النبات.
لا يمكن الكشف عن العديد من عمليات المصنع إلا من خلال استخدام الأدوات والتقنيات المتطورة التي توفرها العلوم الكيميائية والفيزيائية. ساعد توافر تقنيات النظائر المشعة ، ومضادات الأيض ، والكروماتوغرافيا ، والمسح الضوئي ، والمجهر الإلكتروني للإرسال ، وقياس الطيف الكتلي في تطوير العديد من العمليات. في الواقع ، ساعد تطوير بنية الخلية بشكل كبير في فهم بنية النبات فيما يتعلق بالوظيفة. إن اكتشاف الليزوزومات والبيروكسيسومات والعضيات الأخرى في النباتات في السنوات الأخيرة هو نتيجة لتكنولوجيا مشتركة لعلماء الكيمياء الحيوية وعلماء الفيزياء الحيوية وعلماء التشريح.
من الواضح أن فسيولوجيا النبات ليست تخصصًا ثابتًا ولكنها تتغير دائمًا وتثري باكتشاف واستخدام منهجية وأدوات جديدة. وهذا أيضًا سبب لوجود آراء متباينة لعملية واحدة. تعتمد الملاحظات على التقنيات المستخدمة بينما تعتمد التفسيرات على فهم الظواهر الكيميائية والفيزيائية المتباينة. من الواضح أن عالم فيزيولوجيا النبات منفتح دائمًا على الذات أو أي تصحيحات أخرى. إنه علم مفعم بالحيوية سيتغير بمرور الوقت ويتم إثرائه بمزيد من الخبرات المتزايدة على مر السنين. خذ ، على سبيل المثال ، عملية التمثيل الضوئي وحتى اكتشاف التنفس الضوئي أو العمليات التي تعمل في مصانع C4.
نظرًا لأن النباتات تمتلك أنماطًا وموائل مختلفة مقارنة بالحيوانات ، فمن المهم دراسة فسيولوجيا النبات. النباتات أيضًا ثابتة ولديها القدرة على تصنيع طعامها. لذلك ، لديهم القدرة على النمو وإضافة الخلايا طوال فترة حياتهم. من الواضح أن أعضاء النبات تتطور وتنمو وتموت. تختلف الأنظمة المنظمة التي تتحكم في النمو عن تلك الخاصة بالحيوانات. إن التحكم في نمو النبات هو نتيجة عمل العديد من الهرمونات والبيئات والعوامل الغذائية. تتفاعل معظم هذه العوامل مع بعضها البعض وتسبب نموًا فعالًا للنبات. بالمقارنة مع الحيوانات ، تمتلك النباتات ميزات خاصة تشير إلى خصائصها الفسيولوجية الفريدة.
هذه لها عادة غير متحركة ، ذاتية التغذية ، والاعتماد على التربة لتزويد المعادن ؛ تمتلك العديد من الأجهزة في الموائل الأرضية للحماية من التبخر المفرط والتدفئة ونقل المياه من التربة إلى قمة النبات. إن وجود جدار خلوي صلب ، وحدوث إيقاعات الساعة البيولوجية للعديد من عمليات التمثيل الغذائي ، وتطوير أجهزة للتغلب على الجفاف ، وإصابة الصقيع ، يضيف أيضًا إلى تفرد النباتات. من الأفضل دراسة هذه الخصائص وشرحها على أساس التنظيم الفسيولوجي. يجب أن يتمتع المصنع الناجح بالقدرة على المنافسة في بيئاته لتحقيق أفضل ميزة له. وهكذا ، خضعت النباتات للتطور الفسيولوجي والتكيف مع البيئات....