أثر تغير المناخ في تكرار ظاهرة الانجماد في العراق - رنا عباس حمزة الشريفي - رسالة ماجستير 2023م

 

 أثر تغير المناخ في تكرار ظاهرة الانجماد في العراق

 

 

  

رسالة تقدمت بها الطالبة 

 

رنا عباس حمزة الشريفي

  

إلى مجلس كلية الآداب – جامعة البصرة وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير في الجغرافية الطبيعية

  

 

بإشراف 

 

الأستاذ الدكتور

 

أحمد جاسم محمد الحسان

  

 

1444هـ - 2023م













 المستخلص

أظهرت الدراسة أثر تغير المناخ في تكرار ظاهرة الانجماد في العراق للمدة من 1968 -  2021م ، بأبعادها الزمانية والمكانية، فقد تم الاعتماد على البيانات اليومية لدرجات الحرارة الصغرى في حساب تكرار وعدد أيام بقاء الظاهرة (لخمس دورات مناخية) و (16) محطة مناخية موزعة على أقسام العراق، وتم أيضاً رسم خرائط خطوط التساوي لبيان التغيرات المكانية التي طرأت على الظاهرة طول مدة الدراسة، وكما تم اظهار طبيعة التبادل بين تكرار وعدد أيام بقاء الظاهرة - والمنظومات الضغطية السطحية والعليا، لذا تم تحليل خرائط الطقس لمستويات الضغط (1000 - 500-850 هكتو باسكال).

  ومن اأبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة وجود اتجاه تغير في بعض عناصر المناخ، وتشير معدلات درجة الحرارة الصغرى والعظمى إلى اتجاه نحو الارتفاع في عموم محطات الدراسة، يقابلها اتجاه نحو الانخفاض في معدل سرع الرياح والرطوبة النسبية خلال فترة الدراسة، وتبين من خلال تحليل معدلات تكرار وعدد أيام بقاء الظاهرة وجود اتجاه نحو الانخفاض في عموم محطات الدراسة، وإذ سجلت المحطات الجنوبية اتجاه منخفض في تكرار وعدد أيام بقاء الظاهرة خلال فترة الدراسة، وكما سجلت المحطات الوسطى والشمالية اتجاه نحو الانخفاض في تكرارات وبقاء الظاهرة، ويتضح أيضاً أعلى نسب التغير الموسمي سجلت في المحطات الجنوبية لاسيما محطة البصرة، وفي حين سجلت المحطات الجبلية أدنى نسب تغير على وجه الخصوص محطة (مصيف صلاح الدين)، وتوصلت الدراسة أيضاً من خلال حساب درجات فئات الانجماد إلى تركز الفئة الأولى  0 - 5- مْ) في المناطق الجنوبية والوسطى، وتركز الفئة الثانية (5.1- 10 - مْ) المحطات الوسطى والشمالية وبينما تركزت الفئة الثالثة في المحطات الجبلية، وبدأت في الدورات المناخية الاخيرة تتراجع الفئة الثالثة(أقل من 10- مْ) عن المحطات الجبلية، مما يدل على تدني حالات الانجماد الشديدة، في حين تبين أن الظاهرة بدأت تميل للاختفاء من المحطات الجنوبية، كما يلاحظ تزحزح خطوط التساوي تكرار وعدد أيام بقاء الظاهرة من شمال خط عرض (30)  شمالاً إلى شمال خط عرض (33) شمالاً، مما يدل على تراجع ظاهرة الانجماد من المحطات الجنوبية وتركزها في المحطات الشمالية من العراق، وأظهرت نتائج تحليل الخرائط الطقسية  للمستوى 1000 هكتو باسكال للرصدة (00)  GMT أن امتدادات المرتفعات السيبيرية والمرتفعات الأوربية المكونة لظاهرة الانجماد سجلت اتجاه نحو الانخفاض في عموم محطات الدراسة، وتبين أن معدلات التكرار سجلت اتجاه نحو الارتفاع، ومما يشير إلى زيادة التكرار لا تعني زيادة في تكرار ظاهرة الانجماد كون التكرار متقطع لا يمثل حالة زيادة عكس البقاء، وفي حين سجلت عدد أيام البقاء اتجا ه نحو الانخفاض في عموم المحطات، وتبين أن المراكز الثانوية للمرتفع السيبيري والأوربي تتجه نحو الانخفاض خلال فترة الدراسة، مما يشير إلى تغير خواص المرتفعات الجوية الحرارية والضغطية نتيجة تغير المناخ بالتالي انعكس على ضعف تكرار حالات الانجماد، وسجل المستوى 850 هكتو باسكال ظهور المرتفعات السيبيرية والأوربية المتعمقة مرافقة لحالات الانجماد، وإذ سجلت امتدادات المرتفعات السيبيري والأوربي العلوي اتجاه نحو الانخفاض في عموم محطات الدراسة، وهذا يؤشر إلى ضعف امتداد المرتفعات السطحية إلى طبقات الجو العليا، مما يضعف من حالات الامتلاء للمرتفعات السطحية، وفي حين سجلت المراكز الثانوية للمرتفعات المذكورة اتجاه نحو الانخفاض، ويفسر ذلك ضعف امتداد المرتفعات في طبقات الجو العليا وبالتالي تناقص حالات الانجماد، فضلاً عن تسجيل امتدادات المنخفض شبة القطبي اتجاه نحو الانخفاض في تكرار وعدد أيام البقاء، وفي حين سجلت مراكز الثانوية للمنخفض اتجاه نحو الارتفاع، على الرغم من زيادة تكرار وعدد أيام بقاء المراكز الثانوية للمنخفض إلا أنه من المنخفضات الرطبة التي تساعد على التكاثف ولا تسهم في انخفاض درجات الحرارة الشديدة، وأما المرتفع شبه المداري سجل اتجاه نحو الارتفاع في تكرار وعدد أيام البقاء في عموم محطات الدراسة، وهذا يعطي مؤشر على ضعف امتداد المرتفعات السطحية وامتلائها بالهواء الدافئ التي يعمل على ضعف حالات الانجماد، وتبين أيضاً في المستوى 500 هكتو باسكال تواجد الأخاديد و الإنبعاجات والأمواج المستعرضة ومنخفضات القطع مرافقة لحالات الانجماد خلال فترة الدراسة، وإذ سجلت الأخاديد العميقة اتجاه نحو الانخفاض يقابلها اتجاه نحو الارتفاع في معدلات تكرار وعدد أيام بقاء الأخاديد الضحل، وهذا يؤشر على ضعف الامتلاء بالهواء البارد للمرتفعات السطحية وبالتالي ضعف حالات الانجماد، وفي حين سجلت الإنبعاجات الضحلة اتجاه نحو الارتفاع في المحطات كافة، ومما يدل على ضعف امتدادات المرتفعات السطحية المرافقة لها وبالتالي امتلائها بالهواء الدافئ مما يقلل من حالات الانجماد، فضلاً عن الامواج المستعرضة سجلت اتجاه نحو الانخفاض في تكرار وعدد أيام البقاء مما يستدل على ضعف سيطرة المرتفعات السطحية الذي يؤثر بدوره على تناقص حالات الانجماد، وأخيراً سجلت منخفضات القطع اتجاه نحو الانخفاض في عموم محطات الدراسة يدل على ضعف وقلة مراكز الثانوية للمرتفعات السطحية والتي تعد المسؤولة عن تكوين حالات الانجماد.

 


تحميل الرسالة




 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-