التحليل المكاني للتربة وأثره على استعمالات الأرض الزراعية في ناحية دجلة - سامي خضير سلمان محمد السامرائي - رسالة ماجستير 2010م

رسالة تقدم بها

سامي خضير سلمان محمد السامرائي

إلى مجلس كلية التربية/ جامعة تكريت وهي جزء من متطلبات نيل درجة ماجستير آداب في الجغرافيا / الطبيعية

بإشراف

 أ.م.د.

 عبد الكريم رشيد عبد اللطيف الجنابي

م.د.

  جعفر حسين محمود

1432هـ - 2010م

 

المستخلص

إن الدراسة الموسومة (التحليل المكاني للتربة وأثره على استعمالات الأرض الزراعية في ناحية دجلة) تناولت من خلال دراسة تحليلية الكشف عن تأثير العوامل الجغرافية في التباين المكاني لأنواع التربة وأصنافها و توزيع استعمالات الأرض الزراعية في منطقة الدراسة.

جمعت المعلومات من المصادر والبيانات المتعلقة بمنطقة الدراسة ، وقد جاءت على مراحل منها العمل المكتبي.ومرحلة جمع البيانات عن منطقة الدراسة، لاسيما تلك التي تتصل بالخصائص الطبيعية المكانية والمناخية فضلاً عن العوامل البشرية،والاعتماد على سجلات الدوائر ذات العلاقة ,واستكمالاً للمعلومات جاءت مرحلة  العمل المختبري , من خلال تحليل نماذج من تربة منطقة الدراسة , شملت كل المقاطعات الزراعية كأصغر وحدات مكانية , فضلا عن تعزيز المعلومة بالعمل الميداني من خلال المشاهدة , والاستبيان , ثم حولت المعلومات والبيانات إلى خرائط وأشكال بيانية لتوضيح المعلومات بصورة أفضل.

تضمنت الدراسة أربع فصول هي :

  الفصل الأول: الإطار النظري للدراسة الذي تضمن المقولة الدقيقة لمشكلة الدراسة وفرضيتها وأهدافها والموقع وحدود منطقة الدراسة، والتعريف بالمفاهيم الخاصة بالتربة واستعمالات الأرض والتعرف على الدراسات السابقة المتصلة بموضوع ومنطقة الدراسة.

  الفصل الثاني: تناول دور العوامل الجغرافية في تشكيل التربة والتأثير على خصائصها في منطقة الدراسة وقد جاء بمبحثين خصص الأول لدراسة العوامل الطبيعية التي شملت جيولوجية منطقة الدراسة , خصائص السطح , قدرات المناخ، النبات الطبيعي الموارد المائية, أما المبحث الثاني فقد تناول العوامل  البشرية من خلال دور الإنسان في تغيير بعض خصائص التربة كالحراثة والتسميد وطرق الري.

الفصل الثالث : تناول  دراسة أهم الخصائص الطبيعية لتربة منطقة الدراسة المبنية على معطيات الحقائق العلمية للتحليل المختبري والمشاهدة الحقلية في وصف الظاهرة  وقد جاء بمبحثين ,خصص الأول  لدراسة اهم الخصائص الفيزيائية  لتربة منطقة الدراسة شملت العمق, والنسجة  والكثافة والمسامية والرطوبة والبناء واللون ,أما الثاني, فقد تناول الخصائص الكيميائية إذ تناولت, الملوحة ,وحالة المادة

   الفصل الرابع: ينقسم الفصل إلى مبحثين: تناول الأول توزيع استعمالات الأرض الزراعية للإنتاج النباتي واهتم بتصنيف المحاصيل الزراعية الرئيسة والتوزيع النسبي والمساحي لها ، وتطرق إلى الإنتاج الحيواني مبينا أهم الحيوانات التي تربى في منطقة الدراسة وتوزيعها النسبي, أما المبحث الثاني فقد تناول تقييم الملائمة الأرضية وتصنيف تربها بحسب القابلية الإنتاجية.

        توصلت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير وتباين العوامل الطبيعية في تشكيل التربة وانعكاس ذلك على خصائصها الفيزيائية والكيميائية  في منطقة الدراسة , فضلا عن دور العوامل البشرية في تغيير تلك الخصائص , وانسحاب مجمل ذلك على توزيع استعمالات الأرض , الزراعية وتباينها مكانيا , وقد قسمت الملائمة الأرضية في منطقة الدراسة إلى خمس فئات هي (ملائمة عالية ,ملائمة معتدلة , ملائمة ضعيفة , غير ملائمة مؤقتا , غير ملائمة دائميا ) كما صنفت  التربة فيها بحسب القابلية الإنتاجية إلى خمس مستويات  بحسب  المحددات المعمول بها في دائرة الزراعة الأمريكية , وكان أهم المحددات هي خصائص التربة مثل العمق, ,والنسجة ,والمادة العضوية ,والملوحة, فضلا عن  عوامل السطح والمناخ والتعرية ,وقد وضعت الاستنتاجات والتوصيات المناسبة للتوزيع والاستعمال الأقرب إلى النموذجي للأراضي الزراعية في منطقة الدراسة.

Thesis Submitted By

Sami Khudayer Salman Mohamad

AL- Samarrai

To The Council  the Collage of education in

Partial Fulfillment of the requirements for the

Degree of Arts in Geography  master

Supervised By

D.r                                                D.r

Abd Alkreem Rasheed al janab                 Jaafar Hussaen Mahmood

  1431  A.H     -      2010 A.D.

        Abstract .

The study tagged (spatial analysis of soil and its impact on the uses of agricultural land in terms of the Tigris), addressed through the study of analytical detection of the impact of geographical factors in the spatial variation of soil types and kinds and distribution of agricultural land uses in the study area .

Information was gathered from sources and data pertaining to the study, has come at the stages of the clerical work. And the data collection phase of the study area, particularly those related to the spatial characteristics of natural and climatic conditions as well as human factors, and rely on records of relevant departments, to complete the information received in the laboratory phase of work , through analysis of soil samples of the study area, including all agricultural provinces smallest spatial units, as well as promote information work in the field through observation, questionnaire, and then turned the information and data to maps and graphs to illustrate better information .

The study included four classes are:

Chapter I: conceptual framework for the study, which included saying the exact problem of the study and the premise and objectives, location, and within the study area, and the definition of concepts relating to soil, land use and the identification of previous studies related to the subject and the study area.

Chapter II: The chapter discusses the role of geographical factors in shaping and influencing the soil characteristics in the study area came Bembgesin allocated first to examine the natural factors, which included geological study area, surface characteristics, abilities change, water resources, natural vegetation, while the second topic dealt with the human factors of through the human role in changing some Kaharatp soil characteristics, fertilization and irrigation methods.

Chapter III: The study addressed the most important natural characteristics of the soil of the study area based on the facts of scientific data for analysis laboratory and field seen in the description of the phenomenon came Bembgesin, the first devoted to the study are the physical characteristics of the study area included soil depth, Alencjp, density, porosity and moisture, construction, color, and the second, the addressing the chemical properties as discussed, salinity, and acidity (PH), and if the organic matter content of the soil compounds, gypsum and lime 0

Chapter IV: Chapter came in the form of Mbgesin one on the distribution of land uses of agricultural production and plant care classification of the main agricultural crops and the relative distribution and spatial, and have touched on the production of animal showing the most important animals that are raised in the study area and their relative distribution, and the second topic dealt with the appropriate assessment and classification of land Terpha According to vulnerability productivity.

The study to determine the effect of natural factors and differences in soil formation and its impact on physical and chemical characteristics in the study area, as well as the role of human factors in changing those characteristics, and the withdrawal of all on the distribution of land use, agricultural and spatially differentiated, were divided in the appropriate land study into five categories (appropriate high, moderately suitable, suitable weak, inadequate temporary, inadequate permanently) and classified according to where the soil susceptibility to five levels of productivity according to the parameters established by the U.S. Department of Agriculture, was the most important determinants in the study area and then placed Conclusions and recommendations suitable for distribution and use is closest to the model of agricultural land in the study area .

 الخاتمة

في خاتمة البحث توصلت الدراسة إلى مجموعة من  الاستنتاجات والتوصيات وكما يأتي :

أولا- الاستنتاجات :

1.   أثرت العوامل الجغرافية الطبيعية وتفاعلها في تشكيل التربة وتباين خصائصها الفيزيائية والكيميائية مكانيا, وأهم تلك العوامل العمليات الجيومورفولوجية  بتاثير  التضرس و قدرات المناخ  و الغطاء النباتي والموارد المائية كما تؤثر العوامل البشرية في تغيير بعض الخصائص, مثل إضافة الأسمدة العضوية والكيميائية , والطرق المستخدمة في الحراثة و طرق الري وكفائة المبازل , فضلا عن  نوعية المياه المستخدمة التي ترتفع ملوحتها في الجوفية منها مقارنة بالمياه السطحية  وتباين درجة التاثير على التربة والنبات.

2.    تباينت خصائص التربة الفيزيائية ,إذ تتنوع أصناف نسجة التربة وكانت مزيجيه ,جيدة الصرف في كتوف الأنهار, وتأخذ عدة أصناف في الأجزاء الأخرى, بينما كانت عالية المحتوى لمفصولات الرمل غربي المنطقة , وان كثافة التربة ومساميتها تتباين مع اختلاف النسجة والمحتوى المعدني والعضوي, وقد  انخفض المحتوى الرطوبي للتربة , وكانت الطبقة السطحية أكثر جفافا, لتأثرها المباشر بعوامل المناخ  وقلة الغطاء النباتي وانعكس ذلك على تصلب بناءها, وصعوبة نفاذ جذور النبات في مقد التربة ,و إضفاء الألوان الفاتحة على التربة.

3.   تباينت الخصائص الكيميائية في تربة منطقة الدراسة, وكانت التربة المدروسة  قليلة الملوحة اذ بلغ معدل الملوحة فيها (5,03 ديسمينز/م) ,ترتفع في بعض أراضي مقاطعة (12مكيشيفة) نتيجة لنشاط الخاصية الشعرية , بسبب تسرب المياه من سواقي مشروع ري دجلة إلى الأراضي المجاورة ,وعدم كفاية المبازل لتصريف المياه الزائدة عن الحاجة في الري , كما ترتفع في تربة المنخفضات  والمستنقعات الملحية غربي منطقة الدراسة ,مع تزايد العمق نتيجة العمليات الجيومورفولوجية كما كانت التربة قليلة  المحتوى على المادة العضوية بشكل عام , وكانت بكمية  اكبر نسبيا في ترب كتوف الأنهار, اذ ترتفع الى (17غم /كغم )و تأخذ بالانخفاض تدريجيا مع الابتعاد عن السهل الفيضي لنهر دجلة ,ومع تزايد العمق, أما درجة التفاعل(  (PHفقد تراوحت بين(7.70- 8.21),  مما  يعني ان التربة متعادلة تميل إلى القاعدية ولم تمثل مشكلة لنمو النبات و ينتشر الجبس في  مقد التربة اذ بلغ معدل نسبتة في التربة (111 غم /كغم ) لذا تعد التربة المدروسة جبسية , وقد تباينت كمية الجبس أفقيا وعموديا,  اذ تنخفض في ترب كتوف الأنهار و ترتفع في منطقة الجزيرة و تصل الى نسبة (193 غم /كغم ),وكانت أعلاها في العمق الثاني (31-60 سم ),أما بالنسبة لمحتوى التربة من الكلس فتعد تربة معتدلة الكلسية.

4.   تنوعت المحاصيل المزروعة في منطقة الدراسة وكانت اكبر المساحات المزروعة بمحاصيل الحبوب والخضروات في مقاطعتي (9 الجزيرة  و 28 أبو توينة ) اما محاصيل البستنة  فقد تركزت في مقاطعتي (12 مكيشيفة ,8 سموم) في ترب كتوف الأنهار لوفرة المياه والتربة الملائمة ,و تنتشر تربية الماشية في منطقة الدراسة بسبب توفر المراعي الكافية والمردود الاقتصادي من تربيتها وتعد أهم أنواعها هي الأغنام والأبقار والماعز والجاموس.

5.   يتضح ان اهم المشاكل التي تعترض الإنتاج الزراعي في منطقة الدراسة هي ارتفاع  تكاليف العملية الزراعية مثل ارتفاع أسعار الوقود , لتشغيل مكائن الري في المناطق التي تعتمد بشكل أساسي استخدام مياه الآبار فضلا عن تكاليف التسميد , اذ أدى ذلك إلى تنامي حركة الهجرة من منطقة الدراسة إلى المدن المجاورة كمدينتي تكريت وسامراء.

6.    يتضح من خلال تقيم الملائمة الأرضية  للاستعمال الزراعي في منطقة الدراسة إن الأرض تصنف إلى  خمس فئات هي فئة ملائمة عالية ,ملائمة معتدلة , ملائمة محدودة , وغير ملائمة بشكل مؤقت , غير ملائمة دائمية , أما  من القابلية الإنتاجية للتربة فقد صنفت  بحسب معايير وزارة الزراعة الأمريكية إلى خمس مستويات وتمثلت المحددات بخصائص التربة الفيزيائية والكيميائية كالعمق و النسجة ومحتوى التربة للجبس والمادة العضوية فضلا عن الموارد المائية المستخدمة لري المزروعات في منطقة الدراسة.

ثانيا -التوصيات :

توصي الدراسة بما يأتي :

1.   دراسة أهمية إنشاء مبازل جديدة لزيادة كفاءة تصريف المياه الزائدة في مقاطعتي (12 مكيشيفة ,8 سموم) واستمرار كري المبازل الموجودة فضلا عن صيانة منشآت مشروع ري دجلة الاروائي  وكري سواقيه من نباتات القصب والبردي والنباتات الأخرى التي تعيق جريانه ,والاستمرارية في ضخ المياه,   لإيصالها إلى كل الأراضي التي يرويها ماء المشروع في التصميم الأساسي.

2.   دراسة إمكانية إنشاء مشروع إروائي جديد لإيصال المياه من نهر دجلة إلى أراضي مقاطعات (9جزيرة و28 ابوتوينة ) ورفع مستوى المياه الجوفية  لاستثمار المساحات الواسعة الصالحة لزراعة العديد من المحاصيل الزراعية فيها.

3.   الاستفادة من الدراسات والأبحاث لاستصلاح الترب الجبسية عن طريق زيادة عمقها تدرجيا ورفع خصوبتها.

4.   تشجيع التوسع في استخدام البيوت الزجاجية للزراعة المحمية مع الاستعانة بالنظم  والتقنيات الحديثة منها الري بالتنقيط والرش للحد من الهدر في مياه الري المستخدمة من جهة والحد من مشكلة انتقال الأملاح للتربة و التخسفات التي تحدث في الترب العالية الجبسية من جهة أخرى 0

5.    ضرورة توفير الطاقة الكهربائية واستمراريتها لخفض كلفة استخراج المياه من الآبار فضلا عن دعم أسعار الوقود والأسمدة وبشكل خاص في المقاطعات الزراعية في غرب منطقة الدراسة.

6.   ينبغي توجيه وإرشاد الفلاحين لزراعة المحاصيل وفق أسس محددة تتلائم مع نوعية التربة وتحديد كمية ونوع الأسمدة اللازمة لتحقيق أعلى معدلات الإنتاج.

7.    ضرورة اتخاذ إجراءات اقتصادية لحماية الإنتاج الزراعي المحلي من منافسة المنتجات المستوردة للحد من تنامي حركة الهجرة من منطقة الدراسة إلى المدن أو العزوف عن  زراعة المحاصيل وأهمها الخضروات.

8.   تشجير الأراضي المتصحرة وتحسين المراعي للحيلولة دون انجراف وتعرية التربة و تدهور احوالها واختلال النظام البيئي في منطقة الدراسة فضلا عن تنظيم عمليات الرعي ومواعيد إطلاقها بما يتناسب والحمولة الرعوية.