الحتمية والإمكانية جدل مستمر داخل علم الجغرافية
إعداد
الأستاذ الدكتور
عوض يوسف الحداد
مجلة قاريونس العلمية - جامعة قاريونس - السنة 17 - العدد 3,4 - 2004م - ص ص. 205 - 195:
فكرتا الحتمية والإمكانية - كما نوقشت في هذا البحث - تمثلان رأيين متعارضين أو متناقضين حول طبيعة التفاعل بين الإنسان والبيئة المحيطة به داخل محتوى الحيز - المكان Space-Time وبالرغم من أن هذا الجدل نوقش داخل الجغرافية فإن نتائجه وصلت إلى كثير من العلوم الأخرى .
تاريخ الحتهية الجفرافية :-
بالرغم من إن الفلسفة الإمكانية ظهرت في حقل الجغرافية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فإن فكرة الحتمية البيئية وتأثيرها على الإنسان ظهرت أول مرة في القرن الرابع قبل الميلاد في كتابات هيبوقراط . ففي مناقشة حول "الهواء والماء و المكان " عزى هيبوقراط الاختلاف بين الأوربيين والأسيويين إلى المناخ والسطح والاختلافات البشرية ( 1951 Tatam) ففكرة أن المناخ له تأثير عميق ومباشر على الإنسان وتصرفاته من أقدم الأفكار الحتمية .
وكتب سترابو (strabo) كذلك عن تأثير المناخ عندما درس شكل إيطاليا وسطحها ومناخها وكيف أثر في قيام وقوة روما ( 1951 (Tatham وكتب مونتسكيو كذلك عن الظروف المناخية نفسها » فلاحظ أن السكان في المناطق الباردة، أقوى أجساما، وأكثر شجاعة وصراحة ؛ وأبعد عن الشكوك , وأقل براعة من سكان الجنوب، الذين يشبهون العجائز أو كبار السن، كثير الحذر، ضعاف الأجسام وكسالي ومتراخين (1967 feeman ) الأهداف من وراء هذا الوصف، ربما تكون بالطبع عرضة للتساؤل ولكن هذا يوضح أحد أساسيات الحتمية ...، الفكر الجغرافي كان بالدرجة الأولى علما وصفيا نتيجة لهذه الحتمية، المعرفة الإنسانية عن الأجزاء المجهولة من الأرض ازدادت كنتيجة للتقليد الأول the first tradition.
أسلوب APA
الحداد، عوض يوسف. ( 2004 ). الحتمية والإمكانية جدل مستمر داخل علم الجغرافية. مجلة قاريونس العلمية، س 17 , ع 3,4 ، 195 - 205 .
أسلوب MLA
الحداد، عوض يوسف. "الحتمية والإمكانية جدل مستمر داخل علم الجغرافية." مجلة قاريونس العلمية س 17 , ع 3,4 ( 2004 ): 195-205 .
