التحليل المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك

 

 التحليل المكاني لخدمات رياض الأطفال 
في مدينة كركوك




رسالة ماجستير تقدم بها الطالب


محمد سليمان محمد أمين صديق


إلى مجلس كلية التربية للعلوم الإنسانية/ جامعة تكريت 

وهي جزء من متطلبات نيل درجة الماجستير تربية 

في الجغرافية البشرية



بإشراف

أ‌.د. رياض عبدالله أحمد السامرائي



1443هـ - 2021م

 

  
 
  

التحليل المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك - محمد سليمان محمد أمين صديق - رسالة ماجستير 2021م

  المستخلص

 اِنْبَثَقَ هذا البحث لمعرفة الواقع الجغرافي لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك، وبيان التوافق ما بين المعايير التخطيطية وبين الكفاءة المكانية والوظيفية لخدمات رياض الأطفال، للوصول إلى رؤية مستقبلية واضحة لخدمات رياض الأطفال، مبنية على أسس علمية من حيث التوزيع الجغرافي والكفاءة الوظيفية ولهذا جاءت الرسالة بعنوان

(التحليل المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك) لدراسة تباين التوزيع المكاني من ناحية الكم لرياض الأطفال بين الأحياء السكنية وتقييم كفاءة أدائها ومستوى الخدمة ومعرفة مناطق النفوذ ونمط التوزيع، وذلك من خلال معرفة مناطق التأثير، وأن خدمات رياض الأطفال قد نمت وتوسعت ولكن ليس بمستوى واحد في جميع أحياء المدينة، لذا حاول البحث معرفة واقع خدمات رياض الأطفال في المدينة ومحاولاً تفسير أسباب التباين بين الأحياء السكنية، ولأجل القيام بهذه المهمة قد تم جمع المعلومات من المؤسسات والدوائر الرسمية فضلاً عن الزيارات الميدانية وعمل استبيان لدراسة الحالة وقد مُثِّلَت البيانات بعددٍ من الخرائط والجداول والأشكال لإنجاز واستكمال الدراسة، وقد احتوى البحث على خمس فصول، فضلاً عن الاستنتاجات والتوصيات، إذ تناول الفصل الأول الإطار النظري والخصائص الجغرافية لمنطقة الدراسة، أما الفصل الثاني فتناول مراحل تطور خدمات رياض الأطفال وتوزيعها المكاني في مدينة كركوك لعام 2020، أما الفصل الثالث فيتضمن تحليل للخصائصالمكانية لخدمات رياض الأطفال، إذ اشتمل على اتجاه التوزيع المكاني لخدمات رياض الأطفال وأنماط توزيعها الجغرافي وبعد ذلك تحليل الدراسة الميدانية لخدمات رياض الأطفال، أما في الفصل الرابع فتناول الخصائص الوظيفية لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك، أما الفصل الخامس فتناول الحاجة الحالية والمستقبلية لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك حتى عام (2037)، والذي يتكون من مبحثين، إذ تناول المبحث الأول الحاجة الحالية، وتناول المبحث الثاني الحاجة المستقبلية لخدمات رياض الأطفال حتى عام (2037)، وختم البحث بالاستنتاجات والتوصيات. وقد توصل البحث أن معظم مؤسسات رياض الأطفال لا تتطابق مع معاير تخطيطية بسبب عدم الأخذ بنظر الاعتبار المعاير عند إنشاء هذه الرياض وفق معاير التخطيطية (5000) نسمة/ روضة وتحتاج المدينة إلى (152) روضة إضافي ليبلغ العدد المطلوب 200 روضة في سنة (2020) وفي عام 2037 تحتاج المدينة وفق المعاير التخطيطية والنمو السكاني المتوقع إلى (309) روضة وفق النمو السكاني المتوقع.  

قائمة المحتويات

الموضوع

الصفحة

الآية القرآنية

أ

الإهداء

ب

الشكر والعرفان

ج

المستخلص

د

قائمة المحتويات

هـ - ح

قائمة الجداول

ط – ي

قائمة الخرائط

ي – ك

قائمة الأشكال

ك – ل

قائمة الملاحق

ل

المقدمة

1-2

1-   الفصل الأول

الإطار النظري للبحث والخصائص الجغرافية منطقة الدراسة

3-27

1-1- المبحث الأول: الإطار النظري للبحث

4-12

1-1-1: مشكلة البحث

4

1-1-2: فرضية البحث

4

1-1-3: أهداف البحث

4-5

1-1-4: الحدود المكانية والزمانية البحث

5-7

1-1-5: منهجية البحث

7

1-1-6: مصادر بيانات البحث

7

1-1-7: عينة البحث

7-8

1-1-8: الدراسات السابقة

9-10

1-1-9: الصعوبات التي واجهت الباحث

11

1-1-9: مصطلحات البحث

11-12

1-1-10: هيكلية البحث

12

1-2:- المبحث الثاني: الخصائص الجغرافية لمنطقة الدراسة

13-27

1-2-1: الخصائص الطبيعية لمدينة كركوك.

12-16

1-2-2: الخصائص البشرية لمدينة كركوك

16-28

1-3-2-1: التوزيع العددي والنسبي لسكان مدينة كركوك

16-19

1-2-2-2: تركيب سكان مدينة كركوك

19-24

1-2-2-2-1: التركيب النوعي

19

1-2-2-2-2: التركيب العمري

19-21

1-2-2-2-3: التركيب الاقتصادي

21-22

1-2-2-3: عوامل الاستيطان

22-25

2: الفصل الثاني

مراحل تطور خدمات رياض الأطفال وتوزيعها المكاني في مدينة كركوك

26-61

2-1: المبحث الأول: مراحل تطور رياض الأطفال في مدينة كركوك للمدة (1900-2020)

27-33

2-1-1: المرحلة الأولى (1900-1930):

27-28

2-1-2: المرحلة الثانية (1931 – 1960)

29

2-1-3: المرحلة الثالثة (1961 – 1990)

30-31

2-1-4: المرحلة الرابعة (1991-2020)

31-33

2-2: المبحث الثاني: عوامل تطور خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك للمدة (1900-2020) 

34-44

2-2-1: النمو السكاني في مدينة كركوك للمدة (1947 -2020):  

34-36

2-2-2: التوسع الحضري لمدينة كركوك منذ نشأتها حتى عام (2020)

36-41

2-2-2-1: المرحلة الأولى / نشوء المدينة القديمة (القلعة) .

38

2-2-2-2: المرحلة الثانية توسع المدينة خارج حدود القلعة ( منذ القرن الثامن عشر الى نهاية قرن التاسع عشر)

38

2-2-2-3: المرحلة الثالثة (1900-1947):

38-39

2-2-2-4: المرحلة الرابعة للمدة (1948- 1977)

39-40

2-2-2-5: المرحلة الخامسة للمدة (1978 – 2020)

40-41

2-2-3: الإجراءات التخطيطية

42 – 44

2-3: المبحث الثالث: التوزيع المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

45-61

2-3-1: التوزيع المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020)

45-48

2-3-2: التوزيع المكاني للأطفال في رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020)

48-51

2-3-3: التوزيع المكاني للمربيات في رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020)

51-55

2-3-4: التوزيع المكاني للشعب الدراسية في رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020)

55-58

2-3-5: التوزيع المكاني لأبنية رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020):

58-61

3:- الفصل الثالث

تحليل الخصائص المكانية لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

62-98

3-1: المبحث الاول: اتجاهات التوزيع المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام

2020

65 - 75

3-1-1: المتوسط المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020:

65-66

3-1-2: مركز الوسيط المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020:

67-68

3-1-3: المسافة المعيارية لرياض الأطفال في مدينة كركوك عام 2020

69-70

3-1-4: اتجاه التوزيع المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

71-72

3-1-5: تحليل نطاق التأثير المكاني لرياض الأطفال في مدينة كركوك عام 2020 :

73-75

3-2: المبحث الثاني: انماط التوزيع المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

76-84

3-2-1- تحليل صلة الجوار لرياض الاطفال في مدينة كركوك عام 2020:

76-78

3-2-2- تحليل مناطق التخصيص لرياض الاطفال في مدينة كركوك عام 2020:

79-82

3-2-3: طريقة التابع (K) لرياض الاطفال في مدينة كركوك عام 2020

83 - 84

3-3: المبحث الثالث: تحليل نتائج استمارة الاستبيان:-

85-98

3-3-1- سهولة الوصول:

85-90

3-3-1-1: المسافة المقطوعة للوصول:

85-87

3-3-1-2: الوقت المستغرق للوصول:

87-90

3-3-2- وسيلة النقل المستخدمة:

90-93

3-3-3: مدى ملائمة مواقع رياض الأطفال:-   

93-94

3-3-4: درجة رضا السكان عن خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

94-97

3-3-5: أقاليم خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020 :-

97-98

4:- الفصل الرابع

الخصائص الوظيفية لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

99-129

4-1: المبحث الأول: تطبيق مؤشرات التحليل الوظيفي لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

100-123

4-1-1: مؤشر طفل / روضة

102-105

4-1-2: مؤشر طفل / مربية

105-108

4-1-3: مؤشر طفل/ شعبة:

109-112

4-1-4: مؤشر توفر الكوادر الخدمية في رياض الأطفال

112-115

4-1-5: مؤشر مساحة الروضة:

116-118

4-1-6: مؤشر طفل/ مساحة من مساحة الروضة

119-122

4-1-7: مؤشر بناية / روضة

123

4-2: المبحث الثاني:- التصنيف الوظيفي لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

124-129

4-2-1: نتائج التحليل العنقودي لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020

126-129

5: الفصل الخامس

تقديرات الحاجة الحالية والمستقبلة لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك 

130-

5-1: المبحث الاول: تقدير الاحتياجات الحالية من خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020 

131-141

4-3-1: تقدير الاحتياجات الحالية من رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020:

131-134

4-3-2: تقدير الاحتياجات الحالية من ابنية رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020:-  

134- 138

4-3-3: تقدير الاحتياجات الحالية من المساحات المخصصة لرياض الأطفال في مدينة كركوك لعام 2020:-

138- 141

5-2: المبحث الثاني: تقدير الاحتياجات المستقبلية من خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2037):   

142-146

5-2-1: التوقعات المستقبلية لسكان مدينة كركوك حتى عام (2037):

142-143

5-2-2: اتجاهات المستقبلية للتوسع المساحي لمدينة كركوك حتى عام (2037):

144

5-2-3: تقدير الاحتياجات المستقبلية من خدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2037):-  

143-144

5-2-4: تقدير الاحتياجات المستقبلية من رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2037):-  

144-145

5-2-5: الاحتياجات المستقبلية من ابنية رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2037):-

145

5-2-6: تقدير الاحتياجات المستقبلية من مساحة رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2037):

145

الاستنتاجات والمقترحات

146-150

اولاً:- الاستنتاجات

147-149

ثانياً:- المقترحات

149-150

قائمة المصادر

151-159

الملاحق

160-179

المستخلص باللغة الإنكليزية (Abstract)

A-B

  


Spatial analysis of Kindergarten Services
 in the City of Kirkuk




A Thesis submitted
  

By

 
Muhammad Suleiman Muhammad Amin Siddiq

 
TO THE COUNCIL OF THE COLLEGE OF EDUCATION FOR Human Sciences UNIVERSITY OF Tikrit, in a PARTIAL FULFILLMENT OF THE REQUIREMENTS FOR The MASTER degree IN HUMAN GEOGRAPHY


 


Supervised By

Dr. Prof. 
Riyadh Abdullah Ahmed Al-Samarrai
 




 2021 D.A. - 1443 A.H.

Abstract      

    This research emerges to know the geographical reality of kindergarten services in the city of Kirkuk, and to show the compatibility between planning standards and the spatial and functional efficiency of kindergarten services, to reach a clear future vision for kindergarten services, based on scientific foundations in terms of geographical distribution and functional efficiency. (Spatial analysis of kindergarten services in the city of Kirkuk) to study the variation of the spatial distribution in terms of quantity and type for kindergartens

between residential neighborhoods and evaluate the efficiency of their performance and level of service and knowledge of areas of influence and distribution pattern, through knowledge of areas of influence, and that kindergarten services have grown and expanded, but not One level in all neighborhoods of the city , Therefore, the research tried to know the reality of kindergarten services in the city and trying to explain the reasons for the discrepancy between the residential neighborhoods. The research contained five chapters, as well as conclusions and recommendations Therefore, the research tried to know the reality of kindergarten services in the city and trying to explain the reasons for the discrepancy between the residential neighborhoods. The research contained five chapters, as well as conclusions and recommendations Which consists of two sections, as the first topic dealt with the current need, and the second topic dealt with the future need for kindergarten services until the year (2037), and the research concluded with conclusions and recommendations .        The research found that most kindergarten institutions do not match planning criteria because of the lack of consideration of criteria when establishing these kindergartens according to planning criteria (5000- people). Kindergarten The city needs (152) additional kindergartens to reach the required number of 200 kindergartens in the year (2020). In the year 2037, the city needs, according to planning standards and expected population growth, to (309) kindergartens, according to the expected population growth.                   

 


المقدمة

         إن مرحلة الطفولة من المراحل الجوهرية في تكوين الإنسان ونموه وصقل قدراته، وإن ما يتعلمه الأطفال في هذه المرحلة المهمة يؤثر في تنشئتهم بشكل سليم، ويؤثر أيضا على التجارب التعليمية الناجعة لهم في المستقبل، لذلك تعد خدمات رياض الأطفال من أبرز المرتكزات في المجتمعات المعاصرة، ويقاس تقدم أي مجتمع حضري بالخدمات التعليمية بوصفها إحدى المؤشرات المهمة لتقدم هذا البلد، وتعد دراسة الخدمات من الموضوعات المهمة في مجال الجغرافية الحديثة، والتي تستخدم التقنيات الجغرافية في عملية التحليل المكاني، والتي تتمثل في توزيع مواقع الخدمات في المناطق الجغرافية المختلفة، وتقديم المقترحات والحلول المناسبة من أجل الحصول على توزيع أفضل ليجعل الخدمات في متناول السكان بكل يسر وسهولة.

إنّ التقدم التكنولوجي أفرز كثير من التزامات على الإنسان، منها الالتزام الوظيفي والعمل المستمر لكلا الجنسين، وقد فاقم كل ذلك من ضرورة وجود خدمات تعمل على رعاية الأطفال في فترة عمل أمهاتهم، كما وإنها تسهم أيضا في تنمية قدرة الأطفال الذهنية والحركية، لذا فأن وجود هذه الخدمة داخل الحيز المكاني للمدينة أصبح ضرورة تسعى إليها الإدارات الحضرية.

تعد الخدمات التعليمية بشكل عام ورياض الأطفال على وجه الخصوص من الخدمات الأساسية الواجب توفرها لسكان أي مدينة, فهذه الخدمة أي رياض الأطفال ترتبط ارتباطاً وثيقاً بحياة المجتمعات من حيث تقدمها أو تخلفها, فالخدمات التعليمية هي واحدة من

الخدمات العامة الأكثر أهمية التي يجب توفيرها للسكان في أي مكان، وأن المهمة الرئيسة لهذه الخدمات هي تلبية احتياجات سكان المدينة ، وقطاع رياض الأطفال أكثر القطاعات المرتبطة ببناء المستقبل وتحقيق النهضة والتنمية الشاملة، لذا تسعى الدول إلى تطوير هذه المؤسسات، من أجل تحقيق التقدم والرفاه، حيث يتم قياس التقدم والتنمية عن طريق الخدمات المتاحة للسكان، كما ونوعا ومدى مطابقتها للمعايير والمواصفات المحلية والدولية في التخطيط، لذا فإنه ينبغي العمل على إيجاد تحليل جغرافي لطبيعة هذه الخدمات داخل الحيز المكاني لمدينة كركوك في ظل الزيادة السكانية وارتفاع مستوى أعباء الحياة الحضرية والتزاماتها التي اصبحت بشكل بفوق مستوى الحياة الاجتماعية، وقد شهدت مدينة كركوك خلال العقود الأخيرة تطوراً ملحوظاً أدى إلى زيادة جذب المدينة للسكان حتى أصبحت من إحدى مراكز الاستقطاب الحضري في العراق، وترتب على ذلك زيادة الطلب على الخدمات التعليمية في المدينة ومنها رياض الأطفال.

 

الاستنتاجات والمقترحات:

أولاً:- الاستنتاجات

في الختام توصل البحث إلى الاستنتاجات التالية:

1- مرت على مدينة كركوك قرون طويلة دون ظهور المؤسسات التعليمية

المتعارف عليها في الوقت الحاضر، بل كانت هناك كتاتيب تقوم بدور المؤسسات التربوية، وإن أول ظهور لمؤسسات رياض الأطفال بمفهومها الحديث كانت في السنة الدراسية (1930 – 1931) م وتوالت إنشاء رياض الأطفال في المدينة بعد هذا التاريخ وخاصة في المرحلة التي تلت تأميم النفط، إذ حدثت زيادة سكانية وتوسع حضري أدت إلى انتشار المؤسسات التربوية لخدمة سكان المدينة.

2-  أتضح أن هناك تباين في توزيع السكان في أحياء المدينة، إذ شكل حي رحيم أوه ما نسبته (9،42%) من مجموع سكان المدينة، نظراً لكونه شهد سكن الكثير من الأسرة الكردية التي عادت إلى مدينة كركوك بعد (2003)، بينما إن هناك أحياء مثل القلعة تشكل (0،01%)، لكونه عبارة عن منطقة أثرية تم اخلائها من السكان إلا من بعض الحراس وعدد محدد من أسرهم، وحي بريادي بنسبة (0،43%)، لكونه من الأحياء القديمة والملاصق لحي القلعة والذي يمتاز بصغر مساحته وقلة عدد المساكن فيه.

3-  إن عدم شمول مرحلة رياض الأطفال بالتعليم الالزامي وكذلك المستوى الثقافي والاقتصادي للعوائل كل ذلك لها علاقة عكسية مع توجه الأسر في تسجيل والحاق أبنائهم في مؤسسات رياض الأطفال.

4- من أصل (55) حي سكني مكونة

للمدينة هناك (25) حياً سكنياً خالية من خدمات رياض الأطفال مشكلة ما نسبته (45.5%) من مجموع أحياء المدينة، وهذا يؤشر إلى وجود خلل في التوزيع المكاني للرياض، وبالتالي يؤدي إلى نفقات إضافية للعوائل الراغبة في تسجيل ـطفالها في مؤسسات رياض الأطفال في الأحياء المجاورة، فضلاً عن ما يولده من ضغط وازدحام على الرياض الموجودة مما يتسبب بضعف في الأداء الوظيفي وتلكؤ في تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة مؤسسات رياض الأطفال، محدثا اندثار تحدث في الأبنية نتيجة كثافة استخدامها.

5- هناك عدم توازن في توزيعها المكاني، إذ نلاحظ أن هناك أحياء تنتشر فيها ثلاثة روضات، وأحياء أخرى تحتوي على روضتين ومجموعة ثالثة تحتوي على روضة واحدة، بينما هناك أحياء مجاورة تفتقد إلى رياض الأطفال كما في حي جنكلاوة الذي يضم ثلاثة رياض أطفال وحي الشورجة الذي يفتقد إلى هذه الخدمة.

6- ىتبين للباحث أن الوسيط المكاني جاء متطابق مع المركز المتوسط، إذ تركزا في حي غرناطة (روضة قونجا كول)، لكون الحي يقع في وسط المدينة وقريب من الأحياء ذات الكثافة السكانية العالية ووقوعه على طرق النقل الرئيسة مثل طريق بغداد الذي يربط الأجزاء الجنوبية للمدينة بمركزها.

7- بتطبيق تقنية اتجاه التوزيع لوحظ أن اتجاه توزيع رياض الأطفال في مدينة كركوك أخذ شكلاً بيضوياً امتد بين الشمال الغربي نحو الجنوب الشرقي بحسب امتداد المدينة الطولي، كما أظهرت نتائج تحليل المسافة المعيارية أن توزيع رياض الأطفال في المدينة غير منتظم، لأن نتائج المسافة المعيارية اشارت إلى أن (59%) من مجموع رياض الأطفال في المدينة تتركز على مساحة قدرها (5065،9)هكتار مشكلة (41%) من مساحة المدينة البالغة (12035) هكتار ، وهي أقل من النسبة التي ينبغي أن تحقق التوزيع المتوازن داخل حدود الدائرة المعيارية، وهذا يشير أن التوزيع الجغرافي لرياض الأطفال يميل إلى التشتت أو الانتشار أكثر من ميله نحو التركز والتكدس في حيز مكاني محدود.

8- قد بينت نتائج تحليل نطاق التأثير المكاني لخدمات رياض الأطفال في مدينة كركوك لعام (2020) إذ بلغت (1611) هكتار مشكلة ما نسبته (13%) من مساحة المدينة البالغة (12035) هكتار، مما يعني أن (87%) من مساحة المدينة تعاني من عدم شمولها بنطاق تأثير رياض الأطفال وهذا يعني غياب التخطيط السليم.

9- بالرغم من تطابق المعدل العام لمساحة رياض الأطفال في المدينة مع المعيار المعتمد من قبل وزارة التربية (3000-3500)م2، إذ بلغ معدل مساحة رياض الأطفال في المدينة (3205) م2، إلا أن هناك تفاوت واضح بين الرياض المنتشرة، فقسم من الاحياء تجاوزت المعيار كما في حي التضامن بمساحة (7750) م2، بينما في أحياء أخرى مثل حي شقق الغاز بلغ معدل المساحة (600) م2، الحال نفسه مع المؤشرات الأخرى كمؤشر طفل / روضة ومؤشر وطفل/مربية ومؤشر طفل/ شعبة، وغيرها من المؤشرات التربوية.

10- تعاني أغلب أحياء مدينة كركوك من نقص واضح في مؤسسات رياض الأطفال ففي عام (2020) بلغ القائم منها (48) روضة، بينما الاحتياج (196) روضة، مما يعني أن هناك عجزاً مقداره (148) روضة.

11- أما بالنسبة للمساحة فتبين أن المدينة تحتاج إلى (686000) م2 وبما المتوفر من المساحة هو (162775) م2، مما يعني أن هناك عجزاً واضحاً مقداره (523225)م2.

12- أما التوقعات المستقبلية فتشير أن المدينة يجب أن تتوفر فيها (309) روضة وبمساحة قدرها(1081500)م2.

 

ثانياً:- المقترحات

      بعد أن بينا الاستنتاجات التي توصل إليها البحث لا بد من وضع عدد من المقترحات لمعالجة المشكلات التي تواجه تقديم هذه الخدمة والتي تتمثل بما يلي:-

1-    ضرورة العمل على تطبيق مقررات التصميم الأساس للمدينة والخاصة بالتوزيع المكاني لرياض الأطفال، والعمل على إنشاء الأبنية الخاصة بها لزيادة افتتاح رياض الأطفال.

2- إن العجز في عدد رياض الأطفال في مدينة كركوك يمثل دليلاً على عدم التنسيق والتفاعل بين مديرية تربية كركوك وبين التخطيط العمراني فيها وبين إدارة المحافظة، لذا ينبغي العمل على إدامة التواصل بين هذه الأطراف لحل مشكل العجز الكبير في رياض الأطفال في المدينة، من خلال التنسيق المشترك.

3- من الضروري تقديم صورة واضحة للإدارة الحضرية حول مخاطر العجز في رياض الأطفال على مجتمع المدينة، وبالتالي فأن تقليل هذا العجز يسهم في تحسين واقع المدينة وخاصة الفئات العمرية المستهدفة، وجعلها مؤهلة لدخول مرحلة الدراسة الابتدائية.

4- إن الخلل الوظيفي في خدمات رياض الأطفال يمكن تحسينه من خلال تقليل حالة العجز في رياض الأطفال ومؤشراتها التربوية، مما يسهم في بناء جيل واعي.

5-    هناك حاجة ملحة للإستفادة من تطبيق نظم المعلومات الجغرافية كنظام مساعد ويعتمد عليه وذلك للحيلولة أن نقع في العفوية عند اختيار مواقع رياض الأطفال وإتباع الأسس والمعايير التخطيطية، فضلاً عن إنشاء بنك معلومات أو قاعدة بيانات للمؤشرات التعليمية للمدينة ككل، وخزن المعلومات وأرشفتها الكترونيا، من سنة تأسيس أول روضة في المدينة وإلى الوقت الحاضر، ليكون عوناً للباحثين والمخططين.

6-    العمل على أرشفة وحفظ الكراسات التي تحتوي على معلومات مهمة عن مؤشرات التعليم في المدينة وخاصة للعقود السابقة في مخازن ذات أجواء جيدة منعاً لتلف هذه المعلومات المفيدة والقيمة للباحثين.

7-    ضرورة مشاركة الجغرافيين مع الاختصاصات الأخرى ذات العلاقة في وضع الخطط وتوقيع أراضي المؤسسات التربوية كي نبتعد عن العفوية والارتجال في التخطيط وإتباع الأسس العلمية، فضلاً عن الاهتمام بالتصاميم المعمارية التي تتناسب مع طبيعة رياض الأطفال، وأن يكون هناك تنسيق بين المهندسين والتربويون من أجل إراز تصاميم تلائم وتخدم طبيعة وأهداف رياض الأطفال.

8-  تشجيع أولياء امور الطلبة على تسجيل أبنائهم كم خلال وسائل الإعلام.

9-   توزيع كسوة للأطفال المسجلين رياض الأطفال يشجع أهالي على تسجيل أبنائهم. 

10-   تغذية الأطفال وتوزيع الهدايا لهم هذا الدعم يجعل اندفاع الأهالي لتشجيع أبنائهم.

 






 

تحميل الرسالة

 



mediafire 


 



archive.org/download .rar


 



 archive.org/details




تعليقات